للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فهذه الأحكام تؤدّى إلى أنّه ليس فى العربيّة اسم/ معرب آخره واو قبلها ضمّة، إلا الأسماء السّتّة المضافة، فى الرّفع.

الضّرب الرابع: فى الأسماء المعربة بالحروف، وهى ستّة أسماء، أعربت في حال الإضافة إلى غير المتكلّم بحروف العلّة؛ توطئة للتّثنية والجمع وهى:

أبوك، وأخوك، وحموك، وهنوك، وفوك، وذو مال، تقول فى الرّفع: هذا أبوك، وأخوك وحموك، وهنوك، وفوك، وذو مال، وفى النّصب: رأيت أباك، وأخاك، وحماك، وهناك، وفاك، وذا مال، وفى الجّر: مررت بأبيك، وأخيك، وحميك، وهنيك وفيك، وذى مال، فالواو والألف والياء حروف الإعراب وعلاماته عند سيبويه (١)، وغيره (٢) يخالفه فى ذلك، وهذه الأسماء السّتّة على ثلاثة أقسام:

القسم الأوّل: تكون عينه فى حال الإفراد حرف إعرابه ويعرب بالحركات، وفى حالة الإضافة إلى غير المتكلّم تعاد لامه، ويكون إعرابه بالحروف وهى: أب، وأخ وحم، وهن. وقد استعملوها فى حالة الإضافة بغير لام، وأعربوها بالحركات


(١) - الكتاب ١/ ٤٣٠ و ٢/ ٥ - ٧ و ٣/ ٣٦٠، ٤١٢.
(٢) - قال الصميرى فى التبصرة ص ٨٥: «اعلم أن الواو والألف والياء التى تغيّر هذه الأسماء بهن لسن إعرابا، وإنما الأعراب مقدّر فى هذه الحروف، لأن الإعراب إنما يحلّ فى الكلمة بعد تمامها، وهذه الحروف من تمام هذه الأسماء، فالإعراب يجب أن يكون بعدها مقدّرا». وقال الرضى فى شرح الكافيه ١/ ٢٧: «قال المصنف: ظاهر مذهب سيبويه أن لها إعرابين، تقديرى بالحركات، ولفظيّ بالحروف، قال: لأنه قدّر الحركة ثم قال: هى فى الواو علامة الرفع، وهو ضعيف لحصول الكفاية بأحد الإعرابين». وقد ذكر الرضى عقب ذلك مذهب الكوفيين والأخفش والرّبعى والمازنى والجرمى فى إعراب الأسماء الستة. وانظر أيضا: ابن يعيش ١/ ٢.