للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الشّاعر (١):

رحت وفى رجليك ما فيهما ... وقد بدا هنك من المئزر

وقال (٢):

سوى أبك الأدنى فإنّ محمّدا ... علا كلّ شئ يا ابن عمّ محمّد

وقد أبدلوا من لام «حم» فى الإفراد همزة فقالوا: حمء.

وقد استعملوها فى الأحوال الثلاث بالألف، قالوا:

إنّ أباها وأبا أباها ... قد بلغا فى المجد غايتاها (٣)

وجاء فى المثل: «مكره أخاك لا بطل». (٤)


(١) - هو الأقيشر الأسدىّ، ونسب أيضا إلى الفرزدق، وليس فى ديوانه المطبوع.
والبيت من شواهد سيبويه ٤/ ٢٠٣. وانظر أيضا: الخصائص ١/ ٧٤، ٣/ ٩٥ وابن يعيش ١/ ٤٨ والخزانة ٤/ ٤٨٤.
وكان الأقيشر قد سكر فبدت عورته، فضحكت منه امرأته، فقال ثلاثة أبيات ثالثها البيت المستشهد به. وفى رجليك ما فيهما: يريد أن فيهما اضطرابا واختلافا. المئزر: الإزار.
(٢) - لم أقف على هذا القائل.
والبيت من شواهد ابن جنى فى الخصائص ١/ ٣٣٩. وانظر أيضا: اللسان (أبى).
(٣) - البيتان من مشطور الرجز لأبى النجم. وانظر: الإنصاف ١٨ وابن يعيش ١/ ٥٣ و ٣/ ١٢٩ والرحمغ ١/ ١٢٨ والخزانة ٧/ ٤٥٥ وشرح شواهد المغنى ١/ ١٩٣.
(٤) - هكذا روى المثل فى كتب النحو، ولم أعثر عليه فى كتب الأمثال إلا برواية «أخوك» وعلى هذه الرواية لا شاهد فيه. وانظر: الأمثال لأبى عبيد القاسم بن سلام ٢٧١، وبهامش الكتاب مزيد من تخريج المثل، فانظره هناك إن شئت. وهو يضرب لمن يحمل على ما ليس من شأنه.