المزجى: اسم فاعل من: أزجى، أى: ساق، وجملة: ما هذه الصوت فى موضع المفعول الثانى لقوله: بلّغ، وهى موطن الاستشهاد، حيث جاء باسم الإشارة الخاص بالمفردة المؤنثة، وأشار به إلى المفرد المذكّر، وهو «الصوت»، وإنما فعل ذلك حملا على المعنى، لأن «الصوت» يطلق عليه لفظ: الجلبة أو الضوضاء، وهى مؤنثّات. (٢) - هو النابغة الذبيانىّ. انظر: ديوانه ٨٢. والبيت من شواهد سيبويه ٢/ ٢٧٨، وانظر أيضا: الخصائص ٣/ ١٠٦ والإنصاف ٣٣٠ وابن يعيش ٣/ ٦٨ و ٥/ ١٠٤ والهمع ٣/ ٤٠ والخزانة ٢ / ١٣٠ و ٤/ ١٠٨. خالوا: من المخالاة، وهى المنازلة والمقاطعة. وكانت بنو عامر ابن صعصعة قد بعثوا إلى حصن بن حذيفة الفزارى الذبيانىّ وابنه عينية أن يقطعوا حلف ما بينهم وبين بنى أسد، ويلحقوهم ببنى كنانة، على أن تحالف بنو عامر بنى ذبيان، فهم عينية بذلك، فقال بنو ذبيان: أخرجوا من فيكم من الحلفاء، ويخرج من فينا، فأبوا، فقال النابغة قصيدة مطلعها هذا البيت. ومعنى يا بؤس للجهل: ما أبأس الجهل على صاحبه وأضرّه له.