وفى ابن يعيش ١/ ١٢٠ " ... وأمّا قولهم:" عمرك الله" فهو مصدر لم يستعمل إلّا فى معنى القسم، ونصبه على تقدير فعل، وفى تقدير ذلك الفعل وجهان. منهم من يقدّر: أسألك بعمرك الله، وبتعميرك الله، أى: وصفك الله بالبقاء والعمر، والعمر: البقاء، تقول: بعمر الله، كأنك تحلف ببقاء الله ... ومنهم من يقدّر: أنشدك بعمر الله؛ فيكون الناصب: أنشدك، وهم يستعملون:" أنشدك"، فى هذا المعنى كثيرا، ثمّ حذف الباء، فوصل الفعل، فنصب" عمرك"، ثم حذف الفعل، فبقى" عمرك الله"، و" الله" منصوب بالمصدر الذى هو" عمرك" كأنه قال: بوصفك الله بالبقاء ... " (٢) - المنحاز: الذى يدقّ فيه، وهو الهاون. وفى الأصل: الفلفل، بالفاء، وبهامش النسخة تصحيح بخط يقارب خط الناسخ، نصّه:" حاشية قال الجوهرىّ: الصواب: حبّ القلقل، بقافين مكسورتين، وقال: هو بالفاءين تصحيف، وحكاه عن الأصمعى" هذا والذى فى الصحاح، (قلل):" والقلقل، بالكسر: نبت له حبّ أسود ... وفى المثل: دقّك بالمنحاز حبّ القلقل. والعامّة تقول: حبّ الفلفل، قال الأصمعىّ: هو تصحيف، إنّما هو بالقاف، وهو أصلب ما يكون من الحبوب، حكاه أبو عبيد". وانظر المثل وتخريجه فى أمثال أبى عبيد ٣١١، قال:" وقد يوضع هذا المثل أيضا فى الإذلال للقوم والحمل عليهم" وقال ابن يعيش فى شرح المفصّل ١/ ١١٦:" والنكتة فى ذلك: أنه يريد: مررت به وهو يصوّت، ولم يرد أن يصفه بذلك أو يبدله منه ... ".