للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

" الحمد لله الحميد"، و" الملك لله أهل الملك"، وكقول الشاعر (١):

إنّا بنى نهشل لا ندّعى لأب

وقوله (٢):

النّازلين بكلّ معترك ... والطّيّبون معاقد الأزر

وكقوله (٣):

بنا تميما يكشف الضّباب

وأمّا الذّمّ: فكقوله تعالى: وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (٤) فيمن نصبه (٥)


(١) - هو بشامة بن حزن النّهشليّ.
وانظر: الكامل ١٤٥ والأصول ٣/ ٣٦٧ وشرح حماسة أبى تمّام للمرزوقى ١٠٢ والمؤتلف والمختلف ٦٦ وبقيّة البيت:
عنه ولا هو بالأبناء يشرينا
ندّعى: نفتعل من الدّعوة، وقوله:" عنه" يتعلّق ب" ندّعى" يقال: ادّعى فلان فى بنى هاشم، إذا انتسب إليهم، وادّعى عنهم، إذا عدل بنسبه عنهم، وقوله: لأب، أى: من أجل أب. والمعنى:
إنا لا نرغب عن أبينا فننتسب إلى غيره، ولا هو يرغب عنّا فيتبنّى غيرنا.
(٢) - هى الخرنق. انظر: ديوانها ٢٩.
من شواهد سيبويه ١/ ٢٠٢ و ٢/ ٥٨، ٦٤
وانظر: معانى القرآن للزجاج ٢/ ١٤٤ والأصول ٢/ ٤٠ والتبصرة ١٨٢ والإنصاف ٤٦٨، ٤٧٣ والبحر المحيط ٣٠٤ والخزانة ٥/ ٤١.
الأزر - بضمنين - جمع إزار، ومعاقدها: مواضع عقدها، وكنت الشاعرة بقولها:" الطيبين معاقد الأزر" عن طهارتهم عن الفاحشة.
(٣) - هو رؤبة. انظر: ملحقات ديوانه ١٦٩.
والبيت من شواهد سيبويه ٢/ ٧٥. وانظر أيضا: ابن يعيش ٢/ ١٨ والخزانة ٢/ ٤١٣.
ضرب الضّباب مثلا لغمّة الأمر وشدّته، أى: بنا تكشف الشدائد فى الحروب وغيرها.
(٤) - ٤ / المسد.
(٥) - وهو عاصم. انظر: الإقناع ٢/ ٨١٥ والكشف ٢/ ٣٩٠.