للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تقول: زيد فوقك، وتحتك وعندك، وهذا غيرك، ومثلك.

وهذا القسم أسماء ليست بالكثيرة، وإنّما هي معدودة، أو تقارب المعدودة.

والثّاني: غير لازم، نحو: ثوب، ودار، وغلام، وغير ذلك ممّا يضاف في حال دون حال.

الحكم الثالث: المضاف يكتسى من المضاف إليه كثيرا من أحكامه، من غير أن يفارقه، كالتّعريف نحو" غلام زيد، والتّخصيص، نحو راكب حمار؛ فلا تجوز إضافة المعارف؛ لغناها (١) عنها، فأمّا الأعلام فإنّما تضاف بعد تنكيرها، فحينئذ تتعرّف بإضافتها إلى المعرفة، نحو: زيدكم، وتتنكّر بإضافتها إلى النكرة. وكالاستفهام، نحو: غلام من ضربت؟ والشّرط، نحو: غلام من تضرب أضرب، فلا يجوز دخول همزة الاستفهام، ولا حرف الشّرط على"

غلام وكالبناء في قوله تعالى: لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ (٢) ومِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ (٣)، بالفتح فيهما (٤). وكالتّأنيث في قوله تعالى: تلتقطه بعض السّيّارة (٥)، بالتاء (٦)، لإضافة" بعض" إلى مؤنّث، وقوله تعالى:


(١) فى الأصل: لغنائها.
(٢) ٩٤ / الأنعام. وقد قرأ بفتح النون نافع وأبو جعفر والكسائّى وحفص، وقرأ الباقون بضمّ النون.
والفتح فتح بناء على ما ذهب إليه الأخفش. انظر: مشكل إعراب القرآن ١/ ٢٧٩ والكشف عن وجوه القراءات السّبع ١/ ٤٤١ والإقناع ٦٤١ والنشر ٢/ ٢٥١ وإتحاف فضلاء البشر ٢١٣.
(٣) ١١ / المعارج. وقد قرأ بفتح الميم نافع والكسائّيّ وأبو جعفر.
انظر: الكشف عن وجوه القراءات السّبع ١/ ٥٣٣ والإقناع ٧٩٢.
(٤) قال مكّيّ في مشكل إعراب القرآن ١/ ٤٠٧:" .. على الفتح؛ لإضافته إلى غير متمكّن".
(٥) ١٠ / يوسف.
(٦) وهي قراءة الحسن البصريّ وقتاده وابن أبي عبلة. انظر تفسير الطبري ١٥/ ٥٦٧ وزاد المسير ٤/ ١٨٥ وإتحاف فضلاء البشر ٢٦٢.