للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أمّا المفرد: فنحو الأسماء المبنية، مثل:" هذا"، تقول: هذا أخوك، فموضعه رفع بالابتداء، و: إنّ هذا أخوك، فموضعه نصب ب" إنّ"، ومثل العلم المنادى، كقولك: يا زيد، فإذا عطفت على هذا القسم أعربت المعطوف بما يستحقّه المعطوف عليه من الإعراب لو ظهر فيه؛ تقول: إن هذا وزيدا قائمان، ويا زيد وعمرا، عند من جوّزه.

وأمّا الجملة: فهي على أربعة أضرب.

الضّرب الأوّل: جملة عمل بعضها (١) فى بعض، وهي نوعان:

نوع لا موضع له من الإعراب، وهو: كلّ جملة ابتدأتها (١)؛ كقولك: زيد فى الدّار، أو أعمرو عندك؟

ونوع له موضع من الإعراب، وهو: إذا وقعت الجملة موقع اسم (١) مفرد، كقولك: زيد أبوه قائم، فموضع" أبوه قائم" رفع، فإذا عطفت عليه رفعت فقلت:" زيد أبوه قائم ومنطلق"، و" منطلق" ل" زيد"، والأحسن (٢)، أن تقدم"

منطلقا" على الجملة، فتقول: زيد منطلق وأبوه قائم؛ لئلّا يلتبس، فإن لم يلتبس كان حسنا؛ تقول: هذه امرأة أبوها شريف وكريمة، والأولى:

تقديم المفرد، وهذا (٣) فى الصّفة/ أقبح منه فى الخبر.

الضرب الثّاني (١): اسم عمل فيه حرف، وهو نوعان:

أحدهما: أن يكون دخول الحرف كخروجه، إلّا في التأكيد، كقولك:


(١) الأصول ٢/ ٦٢.
(٢) في الموضع السابق من الأصول:" والأحسن عندي .. ".
(٣) في الموضع السابق من الأصول: وتقديم الجملة فى الصفة عندي على المفرد أقبح منه فى الخبر هذا، ونصّ المثال السابق عند ابن السراج هو: مررت بامرأة أبوها شريف وكريمة ..