للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منهم المازنّى (١)؛ فلا تقول: يا زيد قائما، وأجازه آخرون، منهم المبرّد، (٢) وقال (٣): أناديه قائما ولا أناديه قاعدا، وأنشد (٤):

يا بؤس للحرب ضرّارا لأقوام

الحكم الرّابع عشر: قد أدخلوا على المنادى" لام" الاستغاثة، وتدخل في المستغاث به والمستغاث إليه، ويسمّيان" المدعوّ، والمدعوّ إليه"؛ فالمستغاث به تفتح معه، نحو: يا لزيد، وتكسر مع المستغاث إليه، نحو: يا للعجب؛ وتجمع بينهما مقرّين على حالهما فتحا وكسرا؛ فتقول: يا لزيد للعجب، ويا لزيد للخطب الجليل، ويا للقوم للماء.


(١) ذكر ابن السرّاج فى الأصول ١/ ٣٧٠ رأى المازنيّ نقلا عن المبرّد فى سياق حديث طويل بدأه بقوله قال أبو العباس:" وقال: قلت لأبى عثمان: ما أنكرت من الحال للمدعوّ .. " ونقل هذا الحديث أيضا عن ابن السرّاج أبو البركات الأنبارى فى الإنصاف ٣٢٩.
(٢) لم أقف على هذا الرأي للمبرّد في كتبه المطبوعة، ووجدته في أصول ابن السرّاج ١/ ٣٧٠ - ٣٧١ فى سياق سؤال أبي العباسي المبرّد لأبي عثمان المازنيّ المشار إليه سابقا.
(٣) فى الموضع السابق من الأصول:" قال: فلا أرى بأسا بأن تقول على هذا: يا زيد قائما، وألزم القياس .. ".
(٤) للنابغة. ديوانه ٨٢. هذا وفي الموضع السابق من الأصول أيضا:" .. قال أبو العباس: ووجدت أنا تصديقا لهذا قول النّابغة:
قالت بنو عامر .. البيت
وهذا عجز البيت، وصدره:
قالت بنو عامر خالوا بنى أسد
والبيت من شواهد سيبويه ٢/ ٢٧٨، وانظر أيضا المقتضب ٤/ ٢٥٣ والخصائص ٣/ ١٠٦ والإنصاف ٣٣٠، وابن يعيش ٣/ ٦٨ و ٥/ ١٠٤ والخزانة ٢/ ١٣٠ و ٤/ ١٠٨.