للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مميّزة فهي منصوبة (١)؛ فتكون في الأولي/ منصوبة مميّزة لفاعل" (٢) «نعم» المضمر فيها، وهي نكرة، لا موصولة ولا موصوفة التقدير: فنعم شيئا هي، وتكون في الثّانية (٣) فاعلة" بئس" و" اشتروا به" صلتها، والمخصوص بالذّمّ" أن يكفروا"

خاتمة: قد ألحقوا ب" نعم" في المعنى غيرها، فقالوا: إذا قلت:

مررت برجل كفاك رجلا، وحّدت (٤) كفاك في كلّ وجه تقول: مررت بقوم كفاك قوما، وكفاك من قوم، وبعضهم يقول: كفوك قوما، وكفوك من قوم، فإن قلت: به، وحّدت" كفاك" لا غير، تقول: مررت بقوم نعم بهم قوما، ولم يستعملوا ل" كفاك" (٥) مستقبلا، ولا اسم فاعل في هذا الوجه.


(١) انظر: الموضع السابق من الهمع. هذا وقد نسب القول بأنها منصوبة الموضع مكّيّ إلى الأخفش، انظر: مشكل إعراب القرآن ١/ ٦٢، والذي في معاني القرآن للأخفش ١/ ١٣٩:" ف" ما" وحدها اسم، و" أن يكفروا تفسير له، نحو: نعم رجلا زيد ... " وانظر أيضا: إعراب القرآن لأبي جعفر النحاس ١/ ١٩٧ حيث رجّح رأى الأخفش.
(٢) الموضع السابق من ابن يعيش.
(٣) انظر: مشكل إعراب القرآن ١/ ٦٢.
(٤) في الأصل: أن لا يكفروا، ولعلّه سهو من الناسخ.
(٥) انظر في هذا كلّه: الأصول ١/ ١٢١ فإنه يكاد يكون منقولا منه نقلا حرفيا.