للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فزججتها بمزجّة زجّ ... القلوص أبي مزاده

الحكم الثّامن: لا يوصف المصدر ولا يؤكّد ولا يبدل منه ولا يعطف عليه إلّا بعد تمامه؛ لأنّ هذه التّوابع إنّما شرعت تابعة لمتبوع، فإذا لم يتمّ المتبوع كيف يتبع؟ وسيجئ هذا مبيّنا في باب الصلة (١) والموصول.

الحكم التّاسع: حكى قوم أنّ العرب قد وضعت الأسماء فى مواضع المصادر؛ فقالوا: «عجبت من طعامك طعامنا" و" عجبت من دهنك لحيتك، تريد: من إطعامك، ومن دهنك (٢)، بفتح الدّال، وأنشدوا (٣):

أظليم إنّ مصابكم رجلا ... أهدى السّلام تحيّة ظلم

أراد: إصابتكم، ومثله قوله (٤):

وبعد عطائك المائة الرّتاعا

يريد: إعطاءك.


(١) انظر: ص ٢/ ٢٥١.
(٢) ما في الحكم التاسع موجود بنصّه تقريبا في أصول ابن السّرّاج ١/ ١٣٩ - ١٤٠.
(٣) للعرجيّ. ديوانه ١٩٣، وصحّح البغداديّ نسبته إلى الحارث بن خالد المخزوميّ.
ويروى: أظلوم في كثير من المصادر، وقد صحّح البغداديّ رواية ابن الأثير، قال: والرّواية الصّحيحة: أظليم، بالتّصغير .. ".
وانظر فى تخريجه: مجالس ثعلب ٢٧٠ والأصول ١/ ١٣٩ والتبصرة ٢٤٥ والمغني ٥٤٨، ٦٧٣ وشرح أبياته ٧/ ١٥٨ و ٨/ ٤١.
ظليم: ترخيم ظليمة، اسم امرأة.
(٤) هو القطاميّ. ديوانه ٣٧.
وهذا عجز البيت، وصدره:
أكفرا بعد ردّ الموت عنّي
وانظر: الأصول ١/ ١٤٠ والتبصرة ٢٤٤ وشرح حماسة أبي تمّام للمرزوقي ٩٩٨ وأمالي ابن الشجريّ ٢/ ١٤٢.