للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منذر من يخشاه (١) وإِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ (٢).

وبعضهم ينصب ب" ليت" و" لعلّ" و" كأنّ" مع دخول" ما عليها ويجعلها (٣) زائدة لا كافّة؛ فيقول [ليتما] (٤) زيدا منطلق، ولعلّما عمرا ذاهب، وكأنّما بكرا قائم، وينشد هذا البيت نصبا ورفعا، قال (٥):

قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا ... إلى حمامتنا أو نصفه فقد

وأجاز الأخفش (٦) ذلك فى" إنّ" و" أنّ" و" لكنّ"؛ على أنّ" ما" زائدة.

ونظير دخول" ما" على" إنّ" دخولها على" بعد" في قوله (٧):

أعلاقة أمّ الوليّد بعد ما ... أفنان رأسك كالثّغام المخلس


(١) ٤٥ / النازعات.
(٢) ٢٨ / فاطر.
(٣) انظر: ابن يعيش ٨/ ٥٨ والرضي على الكافية ٢/ ٣٤٨.
(٤) تتمه يستقيم بها المثال.
(٥) هو النابغة الذبيانيّ. ديوانه ٢٤.
والبيت من شواهد سيبويه ٢/ ١٣٧، وانظر أيضا: الأصول ١/ ٢٣٣ والخصائص ٢/ ٤٦٠ والتبصرة ٢١٥ والإنصاف ٤٧٩ وابن يعيش ٨/ ٥٤، ٥٨، والمغني ٦٣، ٢٨٦، ٣٠٨ وشرح أبياته ٢/ ٤٦ والخزانة ١٠/ ٢٥١.
(٦) انظر: ابن يعيش ٨/ ٥٥ وشرح الكافية الشافية ١/ ٤٨٠.
(٧) هو المرّار الأسدىّ.
والبيت من شواهد سيبويه ١/ ١١٦ و ٢/ ١٣٩، وانظر أيضا: المقتضب ٢/ ٥٤ وابن يعيش ٨/ ١٣١، ١٣٤ والمغني ٣١١ وشرح أبياته ٥/ ٢٦٩ والخزانة ١١/ ٢٣٢.
العلاقة - بفتح العين - الحبّ، مصدر علق الرّجل - من باب فرح - المرأة، إذا أحبّها. الوليّد - بالتّشديد - مصغّر الوليد، بمعنى الولد، وصغّره ليدلّ على شباب أمّه.
أفنان الرأس: خصل شعره، جمع فنن، والأصل في الفنن الغصن، وأراد بالأفنان: ذوائب شعره، على سبيل الاستعارة. الثّغام - بفتح الثّاء - نبت إذا يبس صار أبيض، أو هو نبت له نور أبيض. المخلس: ما اختلط بياضه بسواده.