للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما المصدر، فنحو: السّرّاء، والضّرّاء والنّعماء والبأساء واللأواء - للشدة -، وأما الصفة فعلى ضربين: أحدهما ما كان مؤنثا لأفعل، نحو:

سوداء وبيضاء وحمراء، ويجمع على فعل، والثانى: ما لا أفعل له، إما لامتناعه فى الخلقة، نحو: رتقاء (١)، وقرناء (٢)، وقد جاء فى المذكّر عكسه، قالوا: رجل آدر (٣)، ولم يقولوا: درآء، وإما لرفضهم استعماله قالوا: امرأة حسناء وعجزاء، وديمة هطلاء وحلة شوكاء (٤)، والعرب العرباء، ولم يقولوا فيه: رجل أحسن، ولا مطر أهطل إلا مع «من».

وربما استعملوا بعض هذه الصفات استعمال الأسماء، فقالوا: بطحاء وجرعاء (٥) فجمعوها (٦) جمع الأسماء، فقالوا: أبطح وأباطح، وأجرع وأجارع، وأما غير المطرد: وهو دخول الألف الممدودة ففى أوزان مسموعة غير فعلاء وهى: نفساء وسيراء (٧)، وكبرياء (٨)، وقاصعاء (٩)، وعاشوراء، وبروكاء (١٠) وخنفساء، وعقرباء، وزكريّاء، وزمكّاء (١١)، وقد قصروا زكريّا وزمكا (١٢).


(١) المرأة المسدودة الفرج فلا يستطاع جماعها.
(٢) المرأة التى فى فم فرجها عظم فلا يستطاع جماعها.
(٣) المنتفخ الخصية.
(٤) خشنة المسّ لجدتها.
(٥) الجرعاء: الأرض ذات الحزونة تشاكل الرمال.
(٦) ك: فمجموعهما.
(٧) ضرب من البرود فيه خطوط تعمل من القز كالسيور.
(٨) ك: كبراء.
(٩) جحر يحفره اليربوع فإذا فرغ ودخل فيه سدّ فمه لئلا يدخل فيه عليه حية أو دابة.
(١٠) البروكاء: الجثو على الركب فى الحرب والاقتتال البراكا.
(١١) أصل ذنب الطائر.
(١٢) التكملة (١١١).