للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اللغوية، وطريقه أن يجمع بينهما بحرف العطف فتقول: قام زيد وعمرو.

والمتفقان: بابهما الصناعية، علي أن يتّفقا عدّة وحركة وسكونا ونضدا (١) نحو: قام الزيدان والعمران.

وقد جاءت اللغوية في المتفقين نادرا نحو: قام زيد وزيد، وكقول الشاعر (٢):

لوعدّ قبر وقبر كان أكرمهم ... بيتا وأبعدهم عن منزل الذام

وقيل: إنما أراد به هاهنا الجنس لا التثنية (٣).

وجاءت الصناعة في المختلفين نادرا، قالوا: العمران لأبي بكر وعمر، والقمران: للشمس والقمر تغليبا لطول ولاية عمر واشتهار عدله، ولتذكير القمر والتثنية علي ثلاثة أضرب:

تثنية في اللفظ والمعنى وهى الصناعية، وتثنية في المعنى دون اللفظ،


(١) أي: اتساقا.
(٢) هو: عصام بن عبيد الزمانى اليمامي، شاعر أموى (انظر: معجم الشعراء ٢٧٠). ونسب الجاحظ البيت إلى همام الرقاشي، ونسبه ابن عبد ربه إلي هشام الرقاشي، ونسبه ابن قتيبة إلي أبي القمقام الأسدي.
والبيت من أبيات أربعة أوردها أبو تمام في (الحماسة ١/ ٥٦٠).
ورواية الحماسة: (أكرمهم ميتا). ورواية عيون الأخبار - لابن قتيبة: لوعد بيت وبيت .. بيتا) ورواية ابن هصفور في المقرّب (٢/ ٤١): (قبر وقبر كان أكرمهم بيتا). ورواية ابن عبد ربه في (العقد ١/ ٥١): - (لوعد قبر وقبر كنت أقربهم قربي، وأبعدهم عن منزل الذام)
(والذام): لغة في الذم.
والبيت في: البيان والتبيين (٢/ ٣١٦)، والحماسة - لأبي تمام (١/ ٥٦٠)، والحماسة البصرية (٢/ ٢٢)، والخزانة (٣/ ٣٤٥)، وشرح الحماسة للتبريزى، (٣/ ٧٧)، وللمرزوقي (٣/ ١١٢٢)، والعقد الفريد (١/ ٥١)، وعيون الأخبار (١/ ٩٢)، ومعجم الشعراء ٢٧٠)، والمقرب (٢/ ٤١)،.
(٣) قال ابن جنى في: (التنبيه علي شرح مشكلات الحماسة: ١٦٥ آ): (لم يرد لوعد قبران اثنان وإنما أراد لو عدت القبور قبرا قبرا).
لو عد قبر وقبر كنت أقربهم ... قربى وأبعدهم عن منزل الذام.