للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والاستنباط, وتفجير النصوص، وشقِّ الأنهار منها, واستخراج كنوزها.

وهكذا ورثتُهم من بعدهم اعتمدوا في دينهم على استنباط النصوص، لا على خيالٍ فلسفيٍّ، ولا رأيٍ قياسيٍّ، ولا غير ذلك من الآراء المبتدعات. لا جَرَم كانت الدائرةُ والثناءُ الصِّدقُ والجزاءُ العاجلُ والآجلُ لورثة الأنبياء التابعون (١) لهم في الدنيا والآخرة, فإن المرءَ على دين خليله, {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: ٣١].

وبكلِّ حال, فهم أعلمُ الأمة بحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - وسيرته ومقاصده وأحواله.

ونحن لا نعني بأهل الحديث: المقتصرون (٢) على سماعه أو كتابته أو


(١) كذا في الأصل, والجادة: التابعين.
(٢) كذا في الأصل, والجادة: المقتصرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>