للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي «الصحيحين» (١) أيضًا عن أبي صالح, عن أبي هريرة, أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا قال الإمام: سمعَ الله لمن حَمِدَه، فقولوا: اللهمَّ ربنا ولك الحمد، فإنه من وافق قولُه قولَ الملائكة غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه».

وفي «الصحيح» (٢) عن عروة، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - , أنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الملائكة تنزلُ في العَنَان, وهو السحاب, فتَذْكُر الأمرَ قُضِيَ في السماء، فتسترقُ الشياطينُ السَّمْعَ، فتَسْمَعُه، فتوحيه إلى الكهَّان، فيكذِبُون معها مئة كذبةٍ من عند أنفسهم».

وفي «الصحيحين» (٣) عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن لله ملائكةً سيَّارةً فُضْلًا (٤) يَتْبَعُون مجالسَ الذِّكر، فإذا وجدوا مجلسًا فيه ذِكْرٌ قعَدوا معهم، وحفَّ بعضُهم بعضًا بأجنحتهم، حتى يملؤوا ما بينهم وبين السماء الدنيا، فإذا تفرَّقوا عَرَجُوا وصَعِدوا إلى السماء، فيسألهم الله وهو أعلم: مِن أين جئتم؟ فيقولون: جئنا من عند عبادٍ لك في الأرض, يسبِّحونك, ويكبِّرونك، ويهلِّلونك, ويحمَدونك، ويسألونك. قال: وما يسألوني؟ قالوا: يسألونك جنَّتك. قال: وهل رأوا جنَّتي؟ قالوا: لا أي رب، قال: فكيف لو رأوا جنَّتي؟ قالوا: ويستجيرونك. قال: وممَّ يستجيرونني؟ قالوا: مِن نارك. قال: وهل رأوا ناري؟ قالوا: لا يا رب. قال: فكيف لو رأوا ناري؟ قالوا:


(١). البخاري (٧٩٦) , ومسلم (٤٠٩).
(٢). البخاري (٣٢١٠).
(٣). البخاري (٦٤٠٨) , ومسلم (٢٦٨٩) واللفظ له.
(٤). أي زائدين على الملائكة الحَفَظة.

<<  <  ج: ص:  >  >>