للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المبحث الرّابع ما فعل به صلى الله عليه وسلم بعد موته

جعل ابن حبان الأحاديث الواردة في هذا المعنى باباً في قسم الأفعال من صحيحه (١). وليس ذلك من فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحقيقة.

ويذكر المحدثون والفقهاء (٢) أشياء من ذلك.

منها: أنه: "كُفِّن في ثلاثة أثواب بيض سَحُولِيّةٍ من كرسف ليس فيها قميص ولا عمامة" (٣).

ومنها: "أنه غُسل وعليه ثيابه".

ومنها: "أن الصحابة صلّوا عليه فرادى" (٤).

ومنها: أنّه: "لما توفي كان رجل يلحَدُ والآخر يَضْرَحُ، فقالوا نستخير ربنا ونبعث إليهما، فأيهما سبق تركناه. فأرسل إليهما، فسبق صاحب اللّحد فلَحَدوا له" (٥). وقال عمرو بن العاص عند وفاته: "الحدوا لي لحداً، وانصبوا علي اللبن نصباً، كما فعل برسول الله - صلى الله عليه وسلم -" (٦).


(١) صحيح ابن حبان ١/ ١٠٨
(٢) انظر في ذلك مثلاً: نيل الأوطار ٤/ ٣٦ وما بعدها.
(٣) البخاري ٣/ ١٤٠ عن عائشة. والسحولية: نسبة إلى بلد كانت تصنع بها. والكرسف: القطن.
(٤) ورد ذلك في حديث ابن ماجه. وسنده ضعيف (نيل الأوطار ٤/ ٤٤).
(٥) أحمد وابن ماجه (نيل الأوطار ٤/ ٨٥) واللحد الشق في جانب القبر، والضرح الشق في وسط القبر.
(٦) أحمد ومسلم (نيل الأوطار ٤/ ٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>