جواز انتظار المأمومين مجيء الإمام قياماً للضرورة. لا يجب على من احتلم في المسجد فأراد الخروج منه أن يتيمم. جواز الكلام بين الإقامة والصلاة. جواز تأخير الجنب الغسل عن وقت الحدث. فانظر هذه الفوائد كلها كيف تحصلت من فعل واحد، ويمكن للحاضرين أن يفقهوها بيسر. وكيف أنه لو اشتغل ببيانها قولاً لاحتاج إلى مجلس طويل أو مجالس، وربما لم تستقر في أذهانهم استقرارها بهذا الفعل اليسير. (١) يقول الآمدي (٣/ ٣٥، ٣٦): أما القول بأن البيان بالفعل مما يفضي إلى تأخير البيان مع إمكان تقدمه بالقول فغير مسلم. بل التعريف بالقول، وذكر كل فعل بصفته وهيئته وما يتعلق به، أبعد عن التشبث بالذهن من الفعل المشاهد ... وربما احتيج في ذلك إلى تكرير في أزمنة تزيد على زمان وقوع الفعل بأزمنة كثيرة، على ما يشهد به العرف والعادة. (٢) الزركشي: البحر المحيط ٢/ ١٨١ ب.