الْحُسْنُ بِضَمٍّ فَسُكُونٍ وَالْمَلَكَةُ بِفَتَحَاتِ أَيْ حُسْنُ الصَّنِيعِ إِلَى الْمَمَالِيكِ (يُمْنٌ) بِضَمِّ أَوَّلِهِ يَعْنِي إِذَا أَحْسَنَ الصَّنِيعَ بِالْمَمَالِيكِ يُحْسِنُونَ خِدْمَتَهُ وَذَلِكَ يُؤَدِّي إِلَى الْيُمْنِ وَالْبَرَكَةِ كَمَا أَنَّ سُوءَ الْمَلَكَةِ يُؤَدِّي إِلَى الشُّؤْمِ وَالْهَلَكَةِ وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ نَمَاءٌ مَكَانَ يُمْنٍ وَالْمُرَادُ مِنَ النَّمَاءِ الْبَرَكَةُ (وَسُوءُ الْخُلُقِ) بِضَمَّتَيْنِ وَسُكُونِ الثَّانِي (شُؤْمٌ) فِي الْقَامُوسِ الشُّؤْمُ بِضَمِّ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَسُكُونِ الْهَمْزَةِ ضِدُّ الْيُمْنِ
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِيهِ مَجْهُولٌ
[٥١٦٣] (وَكَانَ رَافِعٌ مِنْ جُهَيْنَةَ) بِالتَّصْغِيرِ قَبِيلَةٌ (قَالَ حُسْنُ الْمَلَكَةِ يُمْنٌ وَسُوءُ الْخُلُقِ شُؤْمٌ) فِي النِّهَايَةِ الشُّؤْمُ ضِدُّ الْيُمْنِ وَأَصْلُهُ الْهَمْزُ فَخُفِّفَ وَاوًا وَغَلَبَ عَلَيْهَا التَّخْفِيفُ حَتَّى لَمْ يُنْطَقْ بِهَا مَهْمُوزَةً
قَالَ الْقَاضِي أَيْ حُسْنُ الْمَلَكَةِ يُوجِبُ الْيُمْنَ إِذِ الْغَالِبُ أَنَّهُمْ إِذَا رَأَوُا السَّيِّدَ أَحْسَنَ إِلَيْهِمْ كَانُوا أَشْفَقَ عَلَيْهِ وَأَطْوَعَ لَهُ وَأَسْعَى فِي حَقِّهِ وَكُلُّ ذَلِكَ يُؤَدِّي إِلَى الْيُمْنِ وَالْبَرَكَةِ وَسُوءُ الْخُلُقِ يُورِثُ الْبُغْضَ وَالنَّفْرَةَ وَيُثِيرُ اللِّجَاجَ وَالْعِنَادَ وَقَصْدَ الْأَنْفُسِ وَالْأَمْوَالِ
قال المنذري هذا مرسل لحارث بْنُ رَافِعٍ تَابِعِيٌّ وَفِي إِسْنَادِهِ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ وَفِيهِ مَقَالٌ
[٥١٦٤] (عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ جُلَيْدٍ) بِالْجِيمِ مُصَغَّرًا (الْحَجْرِيِّ) بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الْجِيمِ قَالَ أَبُو الْفَضْلِ الْمَقْدِسِيُّ فِي الْأَنْسَابِ الْحَجْرِيُّ مَنْسُوبٌ إِلَى ثَلَاثَةِ قَبَائِلَ الْأَوَّلُ إِلَى حَجْرِ حِمْيَرَ وَالثَّانِي حَجْرُ رُعَيْنٍ الثَّالِثُ حَجْرُ الْأَزْدِ انْتَهَى (كَمْ نَعْفُو) أَيْ كَمْ مَرَّةٍ نَعْفُو (فَصَمَتَ) أَيْ سَكَتَ قِيلَ إِنْ كَانَ الصَّمْتُ لِكَرَاهَةِ السُّؤَالِ فَإِنَّ الْعَفْوَ مَنْدُوبٌ إِلَيْهِ مُطْلَقًا دَائِمًا فَلَا حَاجَةَ إِلَى تَعْيِينِ عَدَدٍ مَخْصُوصٍ أَوْ لِانْتِظَارِ الْوَحْيِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ (سَبْعِينَ مَرَّةً) قِيلَ الْمُرَادُ بِهِ التَّكْثِيرُ دُونَ التَّحْدِيدِ
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ هَكَذَا وَقَعَ فِي سَمَاعِنَا وَفِي غَيْرِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو
أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ كَذَلِكَ وَقَالَ حَسَنٌ غَرِيبٌ قَالَ وَرَوَى بَعْضُهُمْ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute