قال ابن هشام: كانت راية الأنصار مع سعد بن معاذ رضي الله تعالى عنهم.
وذكر عبد الله بن حيان الأصبهاني (١٤٥) عن الحسن: كانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم سوداء تسمى العقاب.
وفي التاريخ للبخاري (٢: ٢٦٠- ٢٦١) رحمه الله تعالى عن الحارث بن حسان بن كلدة البكري قال: دخلت المسجد فرأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم قائما على المنبر يخطب وفلان قائم متقلد السيف، وإذا رايات سود تخفق، قلت: ما هذا؟ قالوا: عمرو بن العاص قدم من جيش ذات السلاسل.
(٥) راية الصوف:
قال القضاعي في كتاب «الأنباء» : كانت لرسول الله صلّى الله عليه وسلم راية تدعى العقاب من صوف أسود.
(٦) الراية من المرط المرحل:
قال أبو محمد ابن حيان في كتاب «الأخلاق»(١٤٣) عن عائشة رضي الله تعالى عنها: كانت راية النبي صلّى الله عليه وسلم من مرط مرحّل. وعن غيرها (١٤٥) : كانت رايته عليه السلام من مرط كان لعائشة.
فوائد لغوية:
المرط: في «المشارق»(١: ٣٧٧) المرط بكسر الميم: كساء من صوف أو خزّ أو كتّان؛ قاله الخليل. وقال ابن الأعرابي: هو الإزار، وقال النضر: لا يكون المرط إلا درعا، وهو من خزّ أخضر، ولا يسمّى المرط إلا الأخضر، ولا يلبسه إلا النساء، وظاهر الحديث يصحح ما قاله الخليل وغيره أنه كساء. وفي الحديث الصحيح:
خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلم في مرط مرحّل من شعر أسود. انتهى.
والمرحل: في «المشارق»(١: ٢٨٤) مرط مرجّل بالجيم للهروي، وبالحاء لغيره، وهما جميعا صواب، وهو الذي يوشّى بصور الرحال، فيقال بالحاء،