قلت: وضده: المحدود بالحاء المهملة. وفي «الصحاح»(١: ٤٥٩) المحدود الممنوع من البخت وغيره.
وفي «الأفعال» لابن طريف: جدّ الرجل بضم الجيم جدّا، ورجل مجدود منه، وحدّ حدّا بالحاء مفتوحة: منع الرزق فهو محدود، ويقال للرامي: اللهم احدده، أي لا توفقه لإصابة. وفي «الديوان» : حدّ بالضم. انتهى.
وللشافعي رحمه الله تعالى، أنشده ابن رشيق في «العمدة»(١: ٤٠) ما عدا البيت الأخير فهو عن غيره «١» : [من الكامل]
الجدّ يدني كلّ شيء شاسع ... والجدّ يفتح كلّ باب مغلق
فإذا سمعت بأن مجدودا حوى ... عودا فأورق في يديه فصدّق
وإذا سمعت بأن محدودا أتى ... ماء ليشربه فجفّ فحقّق
وأحقّ خلق الله بالهمّ امرؤ ... ذو همّة يبلى برزق ضيّق
ولربما عرضت لنفسي فكرة ... فأودّ منها أنني لم أخلق
ومن الدليل على القضاء وصدقه ... بؤس اللبيب وطيب عيش الأخرق
الثالثة: في «الصحاح» الجرف والجرف مثل العسر والعسر ما تجرفته السيول وأكلته من الأرض. وفي «المعجم»(٣٧٧) : قال الزبير: والجرف على ميل من المدينة. وقال ابن إسحاق: على فرسخ من المدينة.
الرابعة: في «الصحاح»(٥: ١٨٦٣) يقال: يا أمه لا تفعلي، ويا أبت افعل، يجعلون علامة التأنيث عوضا من ياء الإضافة، وتقف عليها بالهاء.