للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وذكر ابن حزم في «الجماهر» (١٥٦) : أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم استعمل أبا الجهم بن حذيفة بن غانم القرشي العدوي على النّفل يوم حنين.

انتهى.

وذكر ابن الأثير في كتابه «الكامل» (٢: ٢٦٦) في أخبار يوم حنين: وأمر رسول الله صلّى الله عليه وسلم بالسبايا والأموال فجمعت إلى الجعرّانة وجعل عليها بديل بن ورقاء الخزاعي. انتهى.

وقال ابن إسحاق رحمه الله تعالى في «السير» (٢: ٤٥٩) كان على المغانم يوم حنين مسعود بن عمرو القاري «١» .

وقال ابن عبد البر (١٣٩٤) : مسعود بن عمرو القاري من القارة، كان على المغانم يوم حنين، وأمره رسول الله صلّى الله عليه وسلم أن يحبس السبايا والأموال بالجعرّانة. انتهى.

فوائد لغوية في خمس مسائل:

الأولى: في «الديوان» (٢: ٢٥٢) : غنم القوم بكسر النون يغنمون بفتحها. وفي «الصحاح» (٤: ١٩٩٩) : غنما بالضم، والغنيمة والمغنم بمعنى. وقال القزاز:

وجمع الغنيمة: غنائم، وجمع المغنم: مغانم.

وقال: وأصل الغنيمة والمغنم: الربح، ومنه قول النبي صلّى الله عليه وسلم في الرهن: «له غنمه وعليه غرمه» : أي فضله للراهن ونقصانه عليه.

الثانية: في «الصحاح» (٥: ١٨٣٣) : النفل: بالتحريك: الغنيمة، والجمع الأنفال؛ قال لبيد»

: [من الرمل]

إنّ تقوى ربّنا خير نفل


(١) السيرة: الغفاري؛ وفي ط: الغابري؛ وأثبت ما في م؛ ولعل تسميته مسعود بن عمرو وهم من ابن عبد البر فقد قال ابن الكلبي في الجمهرة إن الذي استعمل على المغانم يوم حنين هو عمرو بن القاري (الإصابة ٦: ٩١) .
(٢) ديوان لبيد: ١٧٤ وعجز البيت، وبإذن الله ريثي وعجل. والنفل: الفضل والعطية.

<<  <   >  >>