للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فللأفاضل فى عليائها سمر … إنّ الحديث عن العلياء أسمار

وللبصائر هاد من فضائلها … يهدى أولى العزم إن ضلّوا وإن حاروا

بادى الأمانة لا يخفى على أحد … كأنّه علم فى رأسه نار

أعجب بها من كلم جاءت كغمام الظّلال على سماء الأنهار، وسرت كعليل النسيم عن أندية الأسحار، وجليت محاسنها كلؤلؤ الطّلّ (١) على خدود البهار (٢)، وتجلّت كوجه الحسناء فى فلك الأزرار، وأهدت نفحة الرّوض متأوّدة الغصن بليلة الإزار، حبتنا بذلك النّفس المعطار، وحيّتنا بأحسن من كأسى لمى (٣) وعقار، وآسى ريحان (٤) وعذار، ولؤلؤى حبب (٥) وثغر، وعقيقى شفة وخمر، وربيعى زهر ونهر، وبديعى نظم ونثر.

«ولم أدر ما هى؟ أثغور ولائد (٦)، أم شذور قلائد (٧)، أم توريد خدود، أم هيف (٨) قدود، أم نهود صدور أم عقود نحور، أم بدور ائتلقت فى أضوائها، أم شموس أشرقت فى سمائها؟


(١) الطل: الندى؛ القاموس ٤/ ٧.
(٢) فى ط «الأزهار»، والبهار- بفتح الباء الموحدة- قال فى اللسان: «نبت طيب الريح، الجوهرى: البهار: العرار الذى يقال له عين البقر، وهو بهار البر، وهو نبت جعد له فقاعة صفراء، ينبت أيام الربيع، يقال له العرارة»؛ انظر: اللسان ٤/ ٨٤.
(٣) اللمى: مثلثة اللام: سمرة فى الشفة، وهو ألمى وهى لمياء؛ انظر: القاموس ٤/ ٣٨٧، والعقار- بضم العين-: الخمر، لمعاقرتها أى لملازمتها الدن، أو لعقرها شاربها عن المشى؛ انظر:
القاموس ٢/ ٩٤.
(٤) الريحان: نبت طيب الرائحة، أو كل نبت كذلك؛ القاموس ١/ ٢٢٤، والآس: شجر معروف، والواحدة: آسة؛ القاموس ٢/ ١٩٩، والعذار- بكسر العين المهملة- الشعر النازل على اللحيين؛ المصباح/ ٤٧٤، والقاموس ٢/ ٨٦.
(٥) الحبب والحباب- بفتح الحاء المهملة- من الماء معظمه، أو فقاقيعه التى تطفو؛ القاموس ١/ ٥١.
(٦) الولائد: جمع وليدة وهى الصبية؛ القاموس ١/ ٣٤٧.
(٧) القلائد: جمع قلادة: ما جعل فى العنق؛ القاموس ١/ ٣٣٠.
(٨) الهيف- محركة- رقة الخاصرة؛ القاموس ٣/ ٢٠٨، والقدود: جمع قد وهو القامة؛ القاموس ١/ ٣٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>