للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المشار إليه، أنّهما (١) سمعا الشّيخ كمال الدّين يقول: زرت جبّانة قنا، وجلست عند سيّدى الشّيخ عبد الرّحيم، وإذا يد خرجت [لى] من قبره وصافحتنى! قال:

وقال لى: يا بنىّ لا تعص الله طرفة عين؛ فإنّى فى أعلى علّيين، وأنا أقول: يا حسرتا على ما فرّطت فى جنب الله … !

وأهل بلاده متفقون على تجربة الدّعاء عند قبره يوم الأربعاء،/ يمشى الإنسان حافيا مكشوف الرأس وقت الظّهر، ويدعو بالدّعاء الذى سنذكره، ويدّعون أنّه ما حصلت لإنسان ضائقة وفعل ذلك إلّا وفرّج الله عنه، وهم يروونه عن الشّيخ أبى عبد الله القرشىّ (٢)، وقالوا: قال القرشىّ: من فعل ذلك ودعا، ولم تقض حاجته فليسبّ القرشىّ.

قال: يصلّى ركعتين، ويقرأ شيئا من القرآن ويقول:

«اللهمّ إنّى أتوسّل إليك بجاه نبيّك محمد صلّى الله عليه وسلّم، وبأبينا آدم وأمّنا حواء، وما بينهما من الأنبياء والمرسلين، وبعبدك عبد الرّحيم، اقض حاجتى»، ويذكر حاجته.

حكى لى الشّيخ محمد بن حسن القزوينىّ المحتد: قال: كان بقوص وال يقال له الزّردكاش، فحمل على ابنى فضربه، فجئت إلى أمّه بنت أخى الشّيخ أبى عبد الله (٣)


(١) ضمير التثنية لأبى العباس (وهو أحمد بن على بن محمد) ولضياء الدين منتصر.
(٢) هو محمد بن أحمد بن إبراهيم القرشى الهاشمى الأندلسى، شيخ السالكين، توفى عشية الخميس السادس من ذى الحجة سنة ٥٩٩ هـ انظر: ابن خلكان ١/ ٤٩٢، والنجوم ٦/ ١٨٤، والأنس الجليل للعليمى/ ٤٨٨، وقد ورد فيه خطأ «محمد بن إبراهيم بن أحمد»، وطبقات الشعرانى ١/ ١٨٦، وطبقات المناوى مخطوط خاص الورقة/ ٢٠٠ و، ونفح الطيب ١/ ٣٥٣، والشذرات ٤/ ٣٤٢، وروضات الجنات/ ٦٩٨، والأعلام ٦/ ٢١٣.
(٣) فى ز و ط: «الشيخ عبد الله» وهو خطأ، وأبو عبد الله الأسوانى هو صفى الدين محمد بن يحيى ابن أبى بكر، وستأتى ترجمته فى الطالع.

<<  <  ج: ص:  >  >>