للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الشّيخ عبد الكريم: أنشدنى لنفسه (١):

بقاء نفسى فى يوم النّوى عجب … لأنّ موتى من بعض الذى يجب

وما بقيت وروحى لست أملكها … وليس لى فى حياتى بعدهم أرب

رضاء قلبى أن يرضوا بسفك دمى … هم هم إن رضوا فى الحبّ أو غضبوا

والقرب والبعد ما شاءوا فديتهم … هم الأحبّة إن شطّوا وإن قربوا

وهم نهاية آمالى ومرتجعى … إليهم آل قصدى وانتهى الطّلب

كرّر حديثهم يا سعد فى أذنى … فلست أنسى ولكن هزّنى الطّرب

وأنشدنى بعض أصحابنا له شيئا، ذكر أنّه عمله فى الكعبة المعظّمة، شرّفها الله، أوّله (٢):

دعنى أعفّر جبهتى بترابها … وأقبّل العتبات (٣) من أبوابها

خود (٤) رأيت البدر تحت نقابها … سلبت رجال الحىّ عن ألبابها

فالكلّ صرعى (٥) دون رفع حجابها

وكان النّصارى بقوص أحضروا مرسوما أن تفتح الكنائس، فقام شخص فى السّحر بجامع قوص، وهو جامع يجتمع النّاس فيه فى السّحر من كلّ نواحى البلد، وقرأ: «إن تنصروا الله ينصركم ويثبّت أقدامكم». وقال: يا أصحابنا الصلاة فى هدم الكنائس، فلم يأت وقت الظّهر إلّا وقد هدمت ثلاث عشرة كنيسة، ونسب ذلك


(١) سقطت الأبيات من ز.
(٢) انظر أيضا: طبقات السبكى ٦/ ١٢٧، وقد سقط الشعر من ز.
(٣) فى طبقات السبكى: «الأعتاب».
(٤) الخود- بفتح ثم سكون- الفتاة الناعمة، أو الحسنة الخلق- بفتح الخاء؛ القاموس ١/ ٢٩٢.
(٥) فى الطبقات خطأ: «سرعى».

<<  <  ج: ص:  >  >>