(٢) من أمثال العرب، قال ابن الكلبى: إنه لأبى أخزم الطائى، قال ابن برى: كان أخزم عاقا لأبيه، فمات وترك بنين عقوا جدهم، وضربوه وأدموه، فقال هذا الشعر: إن بنى زملونى بالدم … شنشنة أعرفها من أخزم من يلق آساد الرجال يكلم والشنشنة: الطبيعة والعادة، يعنى أن هؤلاء أشبهوا أباهم فى العقوق، وروى أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال لابن عباس حين شاوره فأعجبه كلامه: «شنشنة أعرفها من أخزم»، وذلك أنه لم يكن لقرشى مثل رأى العباس بن عبد المطلب، فشبهه عمر بأبيه فى جودة الرأى؛ انظر: مجمع الأمثال ١/ ٣١٨، واللسان ١٣/ ٢٤٣. (٣) الكرج- بفتح أوله وثانيه- مدينة بين همذان وأصبهان، وهى إلى همذان أقرب، وأول من مصرها أبو دلف القاسم بن عيسى العجلى وجعلها وطنه، وإليها قصده الشعراء وذكروها فى أشعارهم، ودخل أبو دلف مرة على المأمون فقال له: أنت الذى يقول فيه على بن جبلة: إنما الدنيا أبو دلف … بين مبداه ومحتضره فإذا ولى أبو دلف … ولت الدنيا على أثره -