للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٩٣٨٠] أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، قال حدثتني فاطمة الخزاعية- وكانت قد أدركت عامة أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عاد امرأة من الأنصار وهي وجعة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كيف تجدينك؟ " قالت: بخير يا رسول الله، وقد برحت بي أم ملدم تريد الحمى، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اصبري فإنّها تذهب بخبث الإنسان كما يذهب الكير من خبث الحديد".


= وقال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (١٦/ ١١٣) تزفزفين بزايين معجمتين وفاءين والتاء مضمومة، قال القاضي: تضم وتفتح هذا هو الصحيح المشهور في ضبط هذه اللفظة وادعى القاضي أنها رواية جميع رواة مسلم ووقع في بعض نسخ بلادنا بالراء والفاء ورواه بعضهم في غير مسلم بالراء والقاف معناه: تتحركين حركة شديدة ترعدين، وقال النووي بعدما ساق عددًا من الأحاديث التي تبشر بتكفير الخطايا بالأمراض وغيرها: في هذه الأحاديث بشارة عظيمة للمسلمين فإنه قلما ينفك الواحد منهم ساعة من شيء من هذه الأمور، وفيها تكفير الخطايا بالأمراض والأسقام ومصائب الدنيا وهمومها وإن قلت مشقتها، وفيها رفع الدرجات بهذه الأمور وزيادة الحسنات وهذا هو الصحيح الذي عليه جماهير العلماء، بينما حكى القاضي عن بعضهم أنها تكفر الخطايا فقط ولا ترفع درجة ولا تكتب حسنة وكان الأحاديث المصرحة بذلك عند مسلم لم تصله.

[٩٣٨٠] إسناده: صحيح
•فاطمة الخزاعية،
ذكرها أبو نعيم وأبوموسى وابن الأثير والطبراني في الصحابيات.
راجع "أسد الغابة" (٧/ ٢١٦) "المعجم الكبير" (٢٤/ ٤٠٥).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٤/ ٤٠٥ رقم ٩٨٤) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به وهو في "مصنفه" (١١/ ١٩٥ - ١٩٦ رقم ٢٠٣٠٦).
وأخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة" (٧/ ٢١٩) من طريق صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن هند بنت الحارث وفاطمة الخزاعية.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٣٠٧) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" ورجاله رجال الصحيح.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" (رقم ٢٠٤) من طريق يونس عن الزهري به.

<<  <  ج: ص:  >  >>