للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان قد ركب قطلقتمر العلائيّ الطّويل، وألطنبغا السّلطانيّ وجماعة من الأمراء وسائر المماليك السّلطانيّة نصف اللّيل وتوجّهوا إلى قبّة النّصر؛ فخرج لهم قطلوخجا (١) أمير آخور أخو (٢) أينبك في مئتي مملوك فكسروه وأمسكوه فلمّا بلغ ذلك أينبك أرسل الأمراء الذين هم عنده وهم: أيدمر الشّمسيّ، وأقتمر عبد الغني، وبهادر الجماليّ، ومبارك الطّازيّ إلى قبّة النّصر، وركب هو فرسه (٣) وهرب، فساق خلفه أيدمر الخطّائيّ وجماعة فلم يدركوه. ثمّ وجدوا فرسه وقباءه فلمّا بلغ ذلك الأمراء الذين بقبّة النّصر رجعوا وطلعوا إلى الإصطبل وصار المتحدّث فيهم (٤) قطلقتمر العلائيّ الطّويل بقيّة يوم الاثنين ثالثه فاطمأنّ ونزع لامة حربه. فلمّا كان يوم الثلاثاء رابعه حضر الأمراء الذين كانوا جاليش (٥) العسكر ووقع بينهم وبين قطلقتمر مكالمة، فأمسكوه ومن معه وقيّدوا وأرسلوا في عشيّة النّهار إلى سجن (٦) الإسكندريّة صحبة جمال الدّين عبد الله بن بكتمر الحاجب واستقرّ المتحدّث الأمير (٧) يلبغا النّاصريّ [١٠١ أ].

وفي يوم الأحد تاسعه حضر أينبك إلى المقرّ السّيفيّ بلاط الألجاي فأحضر إليه فأمسكه وأرسله إلى سجن (٦) الإسكندريّة. وأرسل للأمير طشتمر الدّوادار ليحضر من الشّام. ثمّ إن الأمير برقوق طلع إلى الإصطبل


(١) تحرّف في الأصل إلى: «قطوقجا» والتصحيح من ب.
(٢) «أخو» سقطت من الأصل.
(٣) «فرسه» سقطت من ب.
(٤) في الأصل: «منهم» وليس بشيء.
(٥) الجاليش: راية عظيمة في رأسها خصلة من الشعر. (صبح الأعشى: ٤/ ٨).
(٦) «سجن» سقطت من ب.
(٧) «الأمير» سقطت من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>