للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واستدل: لو لم يدل لم تنفر الشافعية من قول: "الفقهاء الحنفية فضلاء".

رد: النفرة لتركهم على الاحتمال، كتقديم (١) الحنفية عليهم، أو لتوهم ذلك من يرى المفهوم.

واستدل: بما في الصحيحين: أنه - عليه السلام - لما قام يصلي على (٢) عبد الله بن أبي (٣) فقال (٤) له عمر، فقال: (خَيَّرني الله، وسأزيد على السبعين)، وفي البخاري: (خُيِّرت، فاخترت، لو أعلم أني إِن زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها) (٥)، ففهم أن ما زاد بخلافه.

رد: بالمنع؛ لأن الآية (٦) مبالغة في أن السبعين وما فوقها سواء.

وقال: (لأزيدن) استمالة للاحياء (٧)، أو فَهْم لبقاء وقوع المغفرة بالزيادة على أصله في الجواز قبل الآية.


(١) يعني: كما تنفر من التقديم.
(٢) نهاية ٣١٧ من (ح).
(٣) هو: المنافق عبد الله بن أبي بن سلول، توفي سنة ٩ هـ.
انظر: البداية والنهاية ٥/ ٣٤.
(٤) كذا في النسخ. ولعل الصواب: قال
(٥) انظر: ص ٥٧٥ من هذا الكتاب.
(٦) سورة التوبة: آية ٨٠.
(٧) وترغيبا لهم في الدين.