للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

رد: موضوع؛ للقطع -عادة- بأنه لو صح عارضوا به محمدًا - صلى الله عليه وسلم -، ولَمَا أسلم علماؤهم كابن سلام (١) وكعب (٢) ووهب (٣).

ثم: المراد نحو التوحيد، أو: مؤبدة ما لم تنسخ.

قالوا: إِن نسخ لحكمة ظهرت بعد أن لم تكن فهو البَدَاء، وإلا فعبث (٤)، ولا يجوز البداء على الله -وهو تجدّد العلم- إِلا عند الرافضة، وهو كفر، ومن كذبهم حكايته (٥) عن موسى بن جعفر (٦)


(١) هو: الصحابي أبو يوسف عبد الله بن سلام.
(٢) هو: أبو إِسحاق كعب بن ماتع الحميري، المعروف بكعب الأحبار، قال ابن حجر: أدرك النبي رجلاً، وأسلم في خلافة أبي بكر، وقيل: في زمن النبي، والراجح أن إِسلامه كان في خلافة عمر. أ. هـ. كان يهوديًا قبل إِسلامه، وتوفي بحمص سنة ٣٢ هـ.
انظر: الإِصابة ٥/ ٦٤٧.
(٣) هو: أبو عبد الله وهب بن منبه بن كامل اليماني الصنعاني الذماري، عالم أهل اليمن، تابعي حافظ، كان عنده من علم أهل الكتاب شيء كثير، فإِنه صرف عنايته إِلى ذلك، وكان ثقة واسع العلم ينظر بكعب الأحبار في زمانه، توفي بصنعاء سنة ١١٦ هـ، وكان مولده سنة ٣٤ هـ.
انظر: حلية الأولياء ٤/ ٢٣، والعبر ١/ ١٤٣، وتذكرة الحفاظ/ ١٠٠، وتهذيب التهذيب ١١/ ١٦٦، وشذرات الذهب ١/ ٥٠.
(٤) ضرب على (وإلا فعبث) في (ب) و (ظ)، ثم كتب متأخرًا على ما سيأتي في الصفحة التالية.
(٥) في (ظ): حكايتهم.
(٦) هو: أبو الحسن موسى بن جعفر بن محمَّد بن علي بن الحسين بن علي بن=