للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عرض، (١) ولا اكتساب، وإِنما هو فضل من (٢) الله". (٣)

قال بعض أصحابنا: هذا يقتضي أنه القوة المدركة، كما دل عليه كلام أحمد، ليس هو نفس الإِدراك. (٤)

وقال (٥) أبو الحسن التميمي: (٦) ليس بجسم، (٧) ولا عرض، وإِنما هو نور في القلب، فهو كالعلم. (٨)


(١) في التعريفات/ ٦٤: العرض: الموجود الذي يحتاج في وجوده إِلى موضع -أي محل- يقرم به، كاللون المحتاج في وجوده إِلى جسم يحله ويقوم به، والأعراض على نوعين: قارّ الذات، وهو الذي يجتمع أجزاؤه في الوجود، كالبياض والسواد، وغير قارّ الذات، وهو الذي لا يجتمع أجزاؤه في الوجود، كالحركة والسكون.
(٢) في (ب): وإِنما هو من فضل الله.
(٣) جاء في العدة/ ٨٤: وقال أبو محمد البربهاري: وليس العقل باكتساب، وإِنما هو فضل من الله، ذكره في شرح السنة في جزء وقع إِلي. وانظر: التمهيد/ ٨ أ.
(٤) انظر: المسودة / ٥٥٨. وهذا الموضع هو نهاية ٥ أمن (ب).
(٥) في (ظ): "فقال".
(٦) هو: عبد العزيز بن الحارث بن أسد بن الليث، أبو الحسن التميمي، فقيه حنبلي، له اطلاع على مسائل الخلاف، ولد سنة ٣١٧، وتوفي سنة ٣٧١ هـ، صنف كتباً في الأصول والفرائض. انظر: تاريخ بغداد ١٠/ ٤٦١، وطبقات الحنابلة ٢/ ١٣٩، والمنتظم ٧/ ١١٠، والمنهج الأحمد ٢/ ٦٦.
(٧) الجسم: جوهر قابل للأبعاد الثلاثة. وقيل الجسم هو المركب المؤلف من الجوهر. انظر: التعريفات/ ٣٤.
(٨) جاء في العدة / ٨٤: وقال أبو الحسن التميمي عبد العزيز بن الحارث من أصحابنا في كتاب العقل: العقل ليس بجسم، ولا صورة، ولا جوهر، وإنما هو نور، فهو كالعلم. وانظر: التمهيد/ ٨ أ.