للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأجاب الآمدي (١): إِنما يلزم فيمن تجب رعايتها (٢) في فعله، ولا كذلك الباري.

....................

المسلك الرابع: المناسبة، ويرادفها: الإِخالة (٣)، وتخريج المناط.

وهو: تعيين علة الأصل بمجرد إِبداء المناسبة من ذات الوصف لا بنص وغيره، كالإِسكار للتحريم، والقتل العمد العدوان للقصاص.

"المناسبة" لغوية، فلا دور.

والمناسب: وصف ظاهر منضبط يلزم من ترتيب الحكم عليه ما يصلح كونه مقصودًا من شرع الحكم من حصول مصلحة أو دفع (٤) مفسدة.

فيمكن إِثباته على الخصم في المناظرة، يكون (٥) (٦) معاندًا بمنعه (٧).

فإِن كان الوصف خفيّا أو غير منضبط فكل منهما غيب عن العقل، فلا


(١) انظر: الإِحكام للآمدي ٣/ ٢٩٣.
(٢) يعني: رعاية الحكمة.
(٣) الإخالة في اللغة بمعنى الظن. انظر: الصحاح/ ١٦٩٢ - ١٦٩٣، ولسان العرب ١٣/ ٢٤٠.
(٤) نهاية ١٩٣أمن (ب).
(٥) كذا في النسخ. ولعله: ويكون.
(٦) يعني: الخصم.
(٧) في (ب): يمنعه.