للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وجه الأول: لا يلزم منه محال.

والأصل مشاركته لأمته.

وظاهر قوله: (فاعتبروا) (١)] (وشاورهم) (٢)، وطريق المشاورة الاجتهاد.

وفي مسلم (٣): أنه استشار في أسرى بدر، فأشار أبو بكر بالفداء، فأعجبه، وعُمَرُ بالقتل، فجاء عمر من الغد، وهما يبكيان، وقال - عليه السلام -: (أبكي للذي عرض عليَّ (٤) أصحابك من أخذهم الفداء)، وأنزل الله: (ما كان لنبي) (٥).

وأيضًا: (عفا الله عنك لِمَ أذنت لهم) (٦)، قال في الفنون: هو من أعظم دليلٍ لرسالته؛ إِذ لو كان من عنده سَتَرَ على نفسه أو صَوَّبه لمصلحة (٧) يدعيها، فصار رتبة لهذا المعنى، كَسَلْبِه الخَطّ (٨).


(١) سورة الحشر: آية ٢.
(٢) سورة آل عمران: آية ١٥٩.
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه / ١٣٨٣ - ١٣٨٥ من حديث عمر. وأ خرجه أحمد في مسنده ١/ ٣٠ - ٣١، والطبري في تفسيره ١٤/ ٦٣ - ط: دار المعارف- والواحدي في أسباب النزول / ١٣٧ - ١٣٨، وانظر: تفسير ابن كثير ٢/ ٢٨٩.
(٤) نهاية ١٥٧ ب من (ظ).
(٥) سورة الأنفال: آية ٦٧.
(٦) سورة التوبة: آية ٤٣.
(٧) نهاية ٢٣٢ أمن (ب).
(٨) في (ب): الحظ.