للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

واختار الآمدي (١) لزومه في الجميع، وذكره عن محققي الأصول.

لنا: (فاسألوا أهل الذكر إِن كنتم لا تعلمون) (٢)، وهو عام؛ لتكرره بتكرر الشرط، وعلة الأمر بالسؤال الجهل.

وأيضًا: الإِجماع؛ فإِن العوام يقلدون العلماء -من غير إِبداء مستند- من غير نكير.

وأيضًا: يؤدي إِلى خراب الدنيا بترك المعايش والصنائع.

ولا يلزم التوحيد والرسالة؛ لِيُسْره وقلّته، ودليله العقل.

قالوا: عنه - عليه السلام -: (طلب العلم فريضة على كل مسلم) (٣).


(١) انظر: الإِحكام للآمدي ٤/ ٢٢٨.
(٢) سورة النحل: آية ٤٣.
(٣) أخرجه ابن ماجه في سننه/ ٨١: حدثنا هشام بن عمار ثنا حفص بن سليمان ثنا كثير بن شنظير عن محمَّد بن سيرين عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله: (طلب العلم فريضة على كل مسلم). في الزوائد: إِسناده ضعيف لضعف حفص بن سليمان. وأخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ١/ ٨/ ١١ من عدة طرق عن أنس مرفوعًا. وأخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية ١/ ٥٤ وما بعدها من حديث علي وابن مسعود وابن عباس وابن عمر وجابر وأنس وأبي سعيد من طرق، ثم قال: "هذه الأحاديث كلها لا تثبت"، وبين وجه ذلك، ثم قال: قال أحمد بن حنبل: لا يثبت عندنا في هذا الباب شيء.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ١١٩ - ١٢٠ من حديث ابن مسعود رواه الطبراني في الكبير والأوسط، ومن حديث أبي سعيد وابن عباس رواهما الطبراني=