للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وكان موضع (يقولون) نصباً حالاً (١) ففيه اختصاص المعطوف بالحال.

قولهم: خص ضمير (يقولون) بالراسخين للدليل العقلي، والمعطوف قد يختص بالحال مع عدم اللبس، ونظيره: (٢) (والذين تبوءوا) (يحبون) (٣) فيها القولان، و (نافلة) قيل: حال من (يعقوب) لأنها الزيادة، وقيل: منهما؛ لأنها العطية، وقيل: مصدر كالعاقبة معاً، وعامله معنى (وهبنا) (٤).

ولنا: أن نقول: الأصل عدم ذلك، والأشهر خلافه، ولهذا: في قراءة ابن مسعود: "إِن تأويله إِلا عند الله (٥) "، وفي قراءة أبي (٦): "ويقول الراسخون في العلم". (٧).


(١) في (ح): "على الحال"، وقد ضرب على اللفظين.
(٢) نهاية ٤٢ ب من (ب).
(٣) سورة الحشر: آيتا ٨، ٩، (للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضوانًا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون * والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إِليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون).
(٤) سورة الأنبياء: آية ٧٢: (ووهبنا له إِسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين).
(٥) انظر: تفسير الطبري ٣/ ١٢٣، وزاد المسير ١/ ٣٥٤.
(٦) هو: الصحابي الجليل أبي بن كعب.
(٧) انظر: تفسير الطبري ٣/ ١٢٣، وزاد المسير ١/ ٣٥٤.