للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الله) (١) أي كنه ذلك.

وظاهر اختيار أبي البقاء من أصحابنا في إِعرابه (٢): فهم الراسخين له، واختاره جماعة، منهم: الآمدي (٣). (٤)

وعن ابن عباس قولان. (٥)

وقال بعض أصحابنا: الأول محدث لم يقله أحد من السلف: لا أحمد ولا غيره.

وجه الأول: سياق الآية من ذم مبتغي التأويل.

وقولهم: (آمنا به كل من عند ربنا) (٦).

ولأن واو: (والراسخون) (٧) للابتداء،، و (يقولون) (٨) خبره، لأنها لو كانت عاطفة عاد ضمير (يقولون) إِلى المجموع، ويستحيل على الله،


(١) سورة آل عمران: آية ٧: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إِلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذَّكّر إِلا أولو الألباب).
(٢) انظر: إِملاء ما من به الرحمن ١/ ١٢٤.
(٣) انظر: الإحكام للآمدي ١/ ١٦٨.
(٤) نهاية ٨٧ من (ح).
(٥) انظر: تفسير الطبري ٣/ ١٢٢ - ١٢٣، وأحكام القرآن للجصاص ٢/ ٥.
(٦): (٨) سورة آل عمران: آية ٧. وقد ذكر نصها في هامش (١).