للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وأما بعد البعثة فيعصوم من تعمد ما يخل بصدقه فيما دلت المعجزة على صدقه [فيه] (١) من رسالة وتبليغ.

وللعلماء في جوازه غلطاً ونسيانًا قولان، بناء على أن المعجزة هل دلت على صدقه فيه؟، (٢) واختلف فيه كلام ابن عقيل.

وجوزه القاضي وغيره، واختاره ابن الباقلاني (٣) والآمدي (٤) وغيرهما، وذكره بعض أصحابنا (٥) قول الجمهور، وأنه يدل عليه القرآن.

وفي حديث أبي هريرة -حديث ذي اليدين-: لما سلم من ركعتين في رباعية، فقال له، فقال: (لم أنس، ولم تقصر)، فقال: بلى قد نسيت (٦).

وفي حديث ابن مسعود: (إِنما أنا بشر أنسى كما تنسون، فإِذا نسيت فذكروني). (٧) متفق عليهما.


(١) ما بين المعقوفتين لم يرد في (ح).
(٢) نهاية ٤٣ أمن (ب).
(٣) انظر: شرح العضد ٢/ ٢٢.
(٤) انظر: الإحكام للآمدي ١/ ١٧٠.
(٥) انظر: المسودة/ ١٩٠.
(٦) أخرجه البخاري في صحيحه ١/ ٩٩، ٢/ ٦٨، ومسلم في صحيحه/ ٤٠٣، وأبو داود في سننه ١/ ٦١٢، والترمذي في سننه ١/ ٢٤٧ وقال: "حسن صحيح"، والنسائي في سننه ٣/ ٢٠، وابن ماجه في سننه/ ٣٨٣.
(٧) أخرجه البخاري في صحيحه ١/ ٨٥، ومسلم في صحيحه / ٤٠٠، ٤٠١ - ٤٠٢، وأبو داود في سننه ١/ ٢٦٠، والنسائي فى سننه ٣/ ٢٨ - ٢٩، ٣٢ - ٣٣، وابن ماجه في سننه/ ٣٨٠، ٣٨٢، وأحمد في مسنده ١/ ٣٧٩، ٤٢٠، ٤٢٤، ٤٣٨، ٤٤٨، ٤٥٥.