للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المخبر (١) إِلى (٢) الإِخبار به، كالأمر عندهم.

وعند الأشعرية (٣): هو المعنى النفسي.

وقال الآمدي (٤): يطلق على الصيغة وعلى المعنى، والأشبه لغة: حقيقة في الصيغة لتبادرها عند الإِطلاق.

* * *

قال بعضهم: لا يحد الخبر، لعسره، وقال (٥) صاحب المحصول: لأن تصوره ضروري، لأن كل أحد يعلم أنه موجود، ومطلق الخبر جزء منه، والعلم بالخاص علم بالمطلق لتوقف العلم بالكل على العلم (٦) بجزئه.

ولأن كل أحد يجد (٧) تفرقة بين الخبر والأمر وغيرهما ضرورة، والتفرقة بين شيئين مسبوقة بتصورهما.

لا يقال: "الاستدلال (٨) دليل أنه غير ضروري؛ لأنه لا يستدل على


(١) نهاية ٤٧ ب من (ظ).
(٢) في (ظ) ونسخة في هامش (ب): في.
(٣) انظر: المستصفى ١/ ١٣٢، والإِحكام للآمدي ٢/ ٤، والعدة/ ٨٤٠، وشرح المحلي على جمع الجوامع ٢/ ١٠٤.
(٤) انظر: الإِحكام للآمدي ٤١٢.
(٥) انظر: المحصول ٢/ ١/ ٣١٤.
(٦) نهاية ٦١ ب من (ب).
(٧) في نسخة في هامش (ب): يعلم.
(٨) يعني: الاستدلال على كونه ضروريًا. انظر: شرح العضد ٢/ ٤٥.