للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ثم: إِن صح فلعل مراده: "أفعل إِن شاء الله"، أو ما سبق (١).

وذكر الآمدي (٢): اتفاق أهل اللغة -سواه- على إِبطاله.

ونقض بعضهم بصفة وغاية. كذا قال.

واحتج بعض أصحابنا (٣): بأن الاتصال والموالاة (٤) في الأقوال لا يخل بهما (٥) فصل يسير كما في (٦) الأفعال، وقوله - عليه السلام -: (إِلا الإِذخر) (٧)، وقوله -عن سليمان عليه السلام -: (لو قال: "إِن شاء الله" لم يحنث) (٨)، وقوله: (إِلا سهيل (٩)


(١) وهو ما ذكره الآمدي في ص ٩٠٢.
(٢) انظر: الإِحكام للآمدي ٢/ ٢٩١.
(٣) انظر: المسودة / ١٥٢، ١٥٣.
(٤) في (ب): المولاة.
(٥) في (ح): بها.
(٦) يعني: كالاتصال والموالاة في الأفعال؛ إِذ المتقارب متواصل.
(٧) أخرج البخاري في صحيحه ٤/ ١٠٤ - ١٠٥، ومسلم في صحيحه/ ٩٨٦ - ٩٨٧ عن ابن عباس: أن النبي قال -عن بلد مكة- (لا يختلى خلاه)، فقال العباس: يا رسول الله، إِلا الإِذخر، فإِنه لقينهم وبيوتهم، فقال: (إِلا الإِذخر).
(٨) وتتمته: (وكان دَرَكا لحاجته). أخرجه البخاري في صحيحه ٨/ ١٤٦ - ١٤٧، ومسلم في صحيحه/ ١٢٧٥ عن أبي هريرة مرفوعاً.
(٩) هو: الصحابي سهيل بن بيضاء القرشي، وبيضاء أمه، واسمها وعد، واسم أبيه وهب ابن ربيعة الفهري القرشي، توفي بالمدينة سنة ٩ هـ.
انظر: الاستيعاب/ ٦٦٧، والإِصابة ٣/ ٢٠٨.