للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القول الثاني: يصلي عليه سائر الناس دون الإمام، نص عليه أحمد (١).

القول الثالث: لا يصلى عليه، وهو قول عمر بن عبد العزيز (٢) والأوزاعي (٣) (٤).

لحديث زيد بن خالد الجهني - رضي الله عنه - قال: مات رجل بخيبر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صلوا على صاحبكم، إنه غل في سبيل الله"، ففتشنا متاعه، فوجدنا فيه خرزًا من خرز يهود ما يساوي درهمين (٥).


= مسروق وعلقمة بن قيس وعبيدة السلماني، توفي سنة ٩٦ هـ.
[سير أعلام النبلاء (٥/ ٤٢٦)، شذرات الذهب (١/ ٣٨٧)].
(١) المغني (٣/ ٥٠٤).
(٢) هو: أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية، القرشي الأموي المدني ثم المصري، الخليفة الراشد كان يسمى: "أشج بني أمية"، وأخباره مشهورة معروفة، ولد سنة (٦٣ هـ)، وتوفي سنة (١٠١ هـ)، وتولى الخلافة وهو ابن ست وثلاثين سنة تقريبًا.
[سير أعلام النبلاء (٥/ ٥٧٦)، شذرات الذهب (٢/ ٥)].
(٣) هو: أبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو بن يُحْمَد الأوزاعي، نسبه إلى قرية "الأوزاع" بدمشق، وانتقل إلى بيروت ومات بها، وهو شيخ الإسلام، وعالم أهل الشام، كان إمامًا في الفقه والورع والزهد والحفظ، ولد سنة ٨٨ هـ، وتوفي سنة ١٥٧ هـ.
[سير أعلام النبلاء (٧/ ٨٦)، تذكرة الحفاظ (١/ ١٧٨ / ١٧٧)، شذرات الذهب (٢/ ٢٥٦)].
(٤) المغني (٣/ ٥٠٥).
(٥) رواه النسائي (٤/ ٦٤) كتاب الجنائز، باب الصلاة على من غل (عنوان غير مصدر بباب)، وأبو داود (٣/ ٦٨ / ٢٧١٠) كتاب الجهاد، باب في تعظيم الغلول، وابن ماجه (٢/ ٩٥٠ / ٢٨٤٨) كتاب الجهاد، باب الغلول، وصححه ابن عبد البر في الاستذكار (١٤/ ١٩٥)، وصحح إسناده الألباني في أحكام الجنائز (ص ١٠٣، ١١٠)، ط. الأولى (١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م)، =