ووجه الدلالة من تلك الآيات: أن الله عز وجل أخبر فيها عن إباحة ما خلق لنا مما نجده في الأرض فدل ذلك على أن ذلك هو الأصل حتى يأتي التحريم من الشرع لشيء بعينه.
ثانيًا: من السنة:
* ما ورد عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"إن أعظم المسلمين في المسلمين جرمًا، من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من أجل مسألته"(١).
قال الزركشي: "وهذا ظاهر في أن الأصل في الأشياء الإباحة، وأن
(١) رواه البخاري (١٣/ ٢٧٨ / ٧٢٨٩) كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، ومسلم (٤/ ١٨٣١ / ٢٣٥٨) كتاب الفضائل، باب توقيره - صلى الله عليه وسلم -، وترك إكثار سؤاله عما لا ضرورة إليه.