للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والمتردي وقتيل أسْدا … كذا غريق البحر نال المجدا … وزاد أصحاب السننْ الأربعة

كل روى في نقل ما قد جمعه … أن الذي يقتل دون أهله … أو ماله أو ابنه أو دمه

أو طالبا لحقه من ظالمه … فكل ذا عن الرسول قال به … وقد روى البزار حبر الأمة

بسند إلى أمير الأمة … فيمن أتى إلى إمام جائرْ … ذكَّره أمر العليم القادر

فثار فيه جوره فقتله … فهو شهيد مكرم وحق له … وما رواه الطبراني في سند

وصحح الحاكم حكم ما ورد … أن الذي وقص من بعير … أو فرس أو طاغِيِ الحمير

كذا الذي يموت حتف أنفه … من بعد ما أوى إلى فراشه … أو لدغته هامة فمات به

فالكل في حكم الشهيد قال به … وعن أبي هريرة المرضي … فيما روى ابن ماجه الزكي

موت المريض كله شهاده … فخذ رعاك الله ذي الإفادة … زاد الخطيب في الذي رواه

عن ابن عباس فلا تنساه … أن الذي عف عن المعشوق … خوفًا من الخالق لا المخلوق

وثار فيه حبه فما اعتدى … فمات فهو والشريق شهدا … وقد روى البزار بالتعيين

من مات طالباً لعلم الدين … وصحح الحاكم في روايته … التاجر الصدوق في مقالته

ومن طريق الديلمي في أثر … عن ابن عبد الله جابر اشتهر … من عاش قل مداريا للناس

مات شهيداً من خيار الناس … وعن علي المرتضى المكين … عن النبي المصطفى الأمين

من مات في سجن بغير حق … أو مات من ضرب بغير فسق … فهو شهيد خص بالعناية

وها هنا انتهت بنا الروايه

انتهى من خط من عزاه لخط الشيخ ميارة، ناقلا من خط من نقل من خط الناظم رحمهم الله تعالى. ولا دون الجل، عطف على قوله: شهيد؛ يعني أنه كما لا يغسل شهيد معترك، لا يغسل ما دون الجل من الميت، ولا يصلى عليه. قاله في المدونة. لأن في الصلاة عليه صلاة على غائب، وسيأتي أن الصلاة على الغائب مكروهة، والجل ما زاد على النصف، وفهم من كلام المصنف أن الذي يغسل ويصلى عليه أكثر البدن وهو الذي في الرسالة والمدونة، قال الخرشي وقضيته أنه