وحبيب المعلم: ثقة -على الراجح-، فهو من رجال الشيخين.
وقد وَثَّقَهُ أحمدُ، وابنُ مَعِينٍ، وأبو زرعةَ. زاد أحمدُ:"ما أَصَحَّ حديثَه! ! "، وذَكَره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات ٦/ ١٨٣).
بينما قال النسائيُّ:"ليس بالقويِّ". انظر (تهذيب التهذيب ٢/ ١٩٤).
وكان يحيى القطان لا يَروي عنه؛ ولذا ذَكَره ابنُ عَدِيٍّ في (الكامل) ولكن لم يذكر له شيئًا منكرًا، وإنما ذكر له أحاديث محفوظة، وختم ترجمته بقوله:"ولحبيب أحاديث صالحة، وأرجو أنه مستقيم الرواية في رواياته"(الكامل ٤/ ١٢٤ - ١٢٦).
ولذا قال الذهبيُّ:"ثقةٌ حجةٌ"(مَن تُكلم فيه وهو موثق ٧٧)، وقال في رسالة (الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب ردهم ٢٥): "حُجَّةٌ، تَعَنَّتَ يحيى بن سعيد فكان لا يُحَدِّثُ عنه، حديثُه في الكتب كلها".
وقال الحافظُ ابنُ حَجرٍ:"متفقٌ على توثيقِه، لكن تعنت فيه النسائيُّ"(هدي الساري، صـ ٤٦١).
قلنا: وهذا أَوْلى من قولهما في (الكاشف ٩٢٤) و (التقريب ١١١٥): "صدوق"!
ولذا قال البيهقيُّ:((ورُوي من وجهٍ آخرَ صحيح عن جابر رضي الله عنه))، وأسنده من طريق حبيب المعلم عن عطاء عن جابر. (الخلافيات ٢/ ٣٦٩).