يحفظ"، وقال أبو حاتمٍ الرازيُّ: "ضعيفُ الحديثِ، يأتي بالطَّاماتِ" انظر (الجرح والتعديل ٦/ ٣٩٩)، و (تهذيب التهذيب ٨/ ١٥٧). وذَكَر الدارقطنيُّ أنه "لم يسمعْ من هشام بن عروة شيئًا" (التعليقات على المجروحين ص ٢٠٥).
ومع ذلك وَقَعَ في الإسناد: "حدثنا هشام"! !
فهل هذا من تخليطه؟ ! أم أن الحديثَ لعمر بن رياح، وأخطأ فيه بعضُهم؟ !
فهذا الطريق من رواية السمان أيضًا، وقد سبقَ عند الطبرانيِّ والعُقيليِّ من روايته عن عمر!
وأعلَّهُ ابنُ طَاهِرٍ المقدسيُّ بعنبسبةَ فقال: "وعنبسةُ هذا ضعيفٌ، متروكُ الحديثِ" (ذخيرة الحفاظ ٤٩٨).
وقال ابنُ الجوزيِّ -معلقًا على الطريقين-: "موضوعٌ مُحَالٌ، وفى طريقه عمر بن أبي عمر، ويقال له عمر بن رياح، قال فيه الفَلَّاسُ: هو دجالٌ. وقال الدارقطنيُّ: متروكٌ. وقال ابنُ حِبَّانَ: يَروي الموضوعات عن الثقات، لا يحلُّ كتب حديثه إلا على التعجب". وفي الطريق الثاني: عنبسة، قال الفَلَّاسُ: متروكٌ، وقال ابنُ حِبَّانَ: لا يجوزُ الاحتجاج بأفراده"(الموضوعات ٢/ ٣٥٥).
وَأَقرَّهُ السيوطيُّ في (اللآلئ ٢/ ٥)، والشوكانيُّ في (الفوائد المجموعة ٧).
وقال الألبانيُّ:"موضوع"، وأعلَّهُ بعمر بن رياح (الضعيفة ٥٣٢٩، ٦٠٦١).
[تنبيه]:
الحديثُ عزاه السيوطيُّ في (الدر المنثور ٧/ ٣١٠) لابنِ مردويه في (تفسيره) فقال: "وأخرجَ ابنُ مردويه، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن جده ... "، فذكره، ولم يذكرْ من أيِّ طريقٍ أخرجه ابنُ مردويه عن هشامٍ.