وذكر هذا الحديثَ الغسانيُّ في (تخريج الأحاديث الضعاف من سنن الدارقطني ١٣٨)، وقال:"أبو خالد هو: عمرو بن خالد متروكٌ". ولعلَّ هذا كلام الدارقطنيِّ نَفْسِهِ، كما جرتِ العادةُ، فسقطَ منَ النُّسخِ المطبوعةِ، أو منَ النُّسخِ التي اعتمدوا عليها، كما مرَّ ذلك كثيرًا.
وفي السندِ أيضًا، ثلاثُ عللٍ أُخرَى:
الأُولى: شيخُ الدارقطنيِّ، أحمد بن محمد بن سعيد، المعروف بابنِ عُقْدَةَ، منَ الحفاظِ، إلا أنه متَّهَمٌ. انظر:(لسان الميزان ٧٥٢).
الثانيةُ: يعقوبُ بنُ يوسفَ بنِ زيادٍ، هو: الضبيُّ الكوفيُّ، ذكره أبو أحمد الحاكمُ في (الأسامي والكنى ١/ ١٧٢)، وابنُ منده في (فتح الباب في الكنى والألقاب ١٦٨)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
الثالثةُ: حسينُ بنُ حمادٍ، هكذا جاءَ اسمه في المطبوع من (سنن الدارقطني)، وفي (إتحاف المهرة ١١/ ٣٤٤)، والذي يظهرُ لنا أنه تصحيفٌ، وصوابُهُ:"حسنُ بنُ حمادٍ"، المعروف بالرواية عن عمرِو بنِ خالدٍ الواسطيِّ، وهو حسن بن حماد البجليُّ:"مستورٌ" كما في (التقريب ١٢٣٢).