البَجَليَّ حدَّثهم، قال: حدثنا مُطَّلِب بن زيد (١)، قال: حدثنا عُبَيد القاضي، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عطيةَ، عن أبي سعيد الخُدْري، به.
وقال أيضًا: أخبرني أحمد بن الحسين بن سعيد بن عثمانَ الخَزَّازُ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا المُطَّلِب بن زياد، عن عُبَيد القاضي -وهو عُبَيد بن عبد الله بن عيسى-، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى؛ وهو ضعيفٌ، قال الحافظ:"صدوقٌ سيِّئُ الحفظِ جدًّا"(التقريب ٦٠٨١).
وفيه عُبيدٌ القاضي؛ قال محمد بن خلَف القاضي عنه:"لا أعلمُ له روايةً غيرَ هذا"(أخبار القضاة ٣/ ١٤٩).
وعطية سبق الكلامُ عليه.
والحديث قد ضَعَّفَهُ جماعةٌ من أهل العلم:
قال البَيْهَقيُّ:"وعطية هو ابنُ سعدٍ العَوْفي؛ غيرُ محتَجٍّ به".
وذكره ابنُ الجَوْزي في (الموضوعات ٢/ ١٣٧/ عَقِبَ حديث ٦٩٢)، وقال:"لا صحةَ له".
وقال النَّوَويُّ: "مداره على سالم بن أبي حفصةَ وعَطيةَ، وهما ضعيفان جدًّا، شيعيَّان، متهمَان في رواية هذا الحديث، وقد أجمعَ العلماءُ على
(١) كذا في المطبوع، ولعل الصواب: "المُطَّلِب بن زِياد" كما نبَّه عليه الدَّارَقُطْني في موضعٍ آخَرَ، فقال: "قَوله: مُطَّلِب بن زَيد خطأٌ، هو مُطَّلِب بن زِياد" (تعليقات الدَّارَقُطْني على المجروحين لابن حِبَّانَ صـ ٢١٤).