وقال ابنُ عبد البر:"لا يَحْكي عنه أحدٌ جرحة في دينه وأمانته، وإنما عابوه بسوءِ حفظه، وأنه يخالفُ في بعضِ حديثِهِ". (تهذيب التهذيب ٥/ ٢٨١ - ٢٨٢). ومع ذلك قال الحافظ:"صدوقٌ يَهِم". (التقريب ٣٤١٢).
العلة الثالثة: الحسن بن زيد -وهو حفيد الحسن بن عليٍّ رضي الله عنه-، اختُلِف فيه أيضًا، فوثَّقه ابنُ سعدٍ، والعِجْليُّ، وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات)، وضَعَّفَهُ ابنُ مَعِين. (تهذيب التهذيب ٢/ ٢٧٩). وقال الحافظ:"صدوق يَهِم، وكان فاضلًا"(التقريب ١٢٤٢). وقال الألبانيُّ:"فيه ضعْفٌ من قِبَل حفظه"(الضعيفة ١٠/ ٧٢٣).
وقد تحرَّف عليه الاسمُ في (ضعيف السنن) إلى "الحسن بن زياد"، فترجمه على أنه اللُّؤْلُؤي الكذاب. انظر:(ضعيف أبي داود ١/ ٩٢)، و (الثمر ٢/ ٧٥١).
العلة الرابعة: خارجة بن سعد؛ قال البَزَّار:"لا نعلمُ روَى عن خارِجَةَ بنِ سعد إلا الحسنُ بن زيد هذا" اهـ.
وعلى هذا؛ فهو مجهولُ العينِ والحالِ. وقال الهَيْثَميُّ:"لم أعرفه"(المجمع ١٤٦٧٩).
وذهب الألبانيُّ -فيما ظَهر له- إلى أن خارجة هذا هو ابن عبد الله بن سعد بن أبي وَقَّاص، المترجَمُ له في (التاريخ الكبير ٣/ ٢٠٥)، وفي (الجرح والتعديل ٣/ ٣٧٥)، وفي (الثقات ٧٧٠١)، وأن أباه هو عبد الله بن سعد المترجَمُ له في (التاريخ الكبير ٥/ ١٠٧)، وفي (الجرح والتعديل ٥/ ٦٣)، وفي (الثقات ٥/ ٨)، ثم قال:"وعلى ذلك؛ فالحديث -على جهالة خارجَةَ وأبيه عبد الله-؛ فهو مرسَل" اهـ. (الضعيفة ١٠/ ٧٢٣).
ولكن هذا الذي استظهره الشيخُ يردُّه ما جاء في السند صريحًا أن أباه هو