"ليس بذاك". قال ابنُ أبي خَيْثَمة: وكان قال أولًا: "ليس بشيء" اهـ.
وقال يعقوب بنُ شَيْبة:"ليس بذاك الساقطِ، وإلى الضعفِ ما هو". وقال أبو زُرْعة:"صدوقٌ فيه لِينٌ". وقال أبو حاتم:"صالح، ليس بالقوي، يُكتَب حديثُه". وقال النَّسائي:"ضعيف". وقال أبو جعفر الطَّبَري:"وكثير بن زيد عندَهم ممن لا يُحتجُّ بنقله"، انظر:(تهذيب التهذيب ٨/ ٤١٤).
وقال ابنُ المَدِيني:"صالح وليس بالقوي"(سؤالات ابن أبي شَيْبةَ لابن المَدِيني ٩٧).
وقال ابنُ حِبَّانَ:"كان كثيرَ الخطإِ على قلة روايته، لا يُعجبني الاحتجاجُ به إذا انفرد"(المجروحين ٨٩١).
* أقوال الموثِّقين:
وقال أحمد بن حَنْبَل:"ما أرى به بأسًا". وقال ابنُ مَعِين -في رواية الدَّوْرَقي عنه-: "ليس به بأس"، وفي رواية الغَلَّابي وابنِ صالح عنه قال:"صالح"، وفي رواية ابن أبي مريمَ عنه قال:"ثقة"(الكامل ٦/ ٦٧). ووثَّقه ابنُ عمار المَوْصِليُّ. وقال ابنُ عَدِي:"أرجو أنه لا بأس به". وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات)، مع أنه قد سبقَ أنه ذكره في (المجروحين)! انظر: (تهذيب التهذيب ٨/ ٤١٤).
ولخَّص حالَه الحافظُ، فقال:"صدوقٌ يُخطئُ"(التقريب ٥٦١١)، ولذا قال عن حديثه هذا:"مرسَلٌ قوي"! اهـ. (النكت ١/ ٤٧٠).
قلنا: وأَوْلى الأقوال فيه قولُ أبي زُرْعةَ: "صدوقٌ فيه لِينٌ"؛ ولذا اقتصرَ عليه الذَّهَبيُّ في (الكاشف ٤٦٣١). وعليه؛ فهذا المرسَلُ ليس قويًّا، بل هو -مع إرساله- ليِّنُ الإسناد.