عبدِ الملكِ، عن عطاءٍ، عن ابنِ يَعْلَى، عن أبيه، به.
وأَسْباطٌ "ثقة" كما في (التقريب ٣٢٠)، إلا أن أبا زُرْعةَ الرازيَّ ذكر أن أَسْباطًا رواه عن عبدِ الملكِ، متابعًا لأبي بكرِ بنِ عيَّاشٍ.
قال أبو زُرْعةَ:"لم يَصنَعْ فيه أبو بكر بنُ عيَّاشٍ شيئًا، وكان أبو بكر في حِفْظه شيءٌ"، ثم قال:"رواه زُهَيرٌ، وأَسْباطُ بنُ محمدٍ، عن عبدِ الملكِ، عن عطاءٍ، عن يَعْلَى بنِ أُمَيَّةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم"(علل ابن أبي حاتم ٢٥٠٩).
الوجه الثاني: عن عطاء، عن يَعْلَى، به، بإسقاط (صَفْوانَ بن يَعْلَى):
رواه أبو داودَ (٣٩٦٥) -ومن طريقه البَيْهَقيُّ (٩٧١) -.
والنَّسائيُّ (٤١١): عن إبراهيمَ بنِ يعقوبَ. كلاهما: عن عبدِ اللهِ بنِ محمدِ بنِ نُفَيلٍ، عن زُهَيرٍ، عن عبدِ الملكِ بنِ أبي سُلَيمانَ، عن عطاءٍ، عن يَعْلَى، به.
ورواه وَكِيعٌ في (الزهد) -وعنه أحمدُ (١٧٩٦٨)، وهَنَّادٌ في (الزهد) -، عن محمد بن عبد الرحمن بنِ أبي ليلى، عن عطاءٍ، عن يَعْلَى، به مختصرًا.
وابنُ أبي ليلى:"صدوقٌ سيِّئُ الحفظِ جدًّا" كما في (التقريب ٦٠٨١)، وهو وإن كان ضعيفًا، فإن روايتَه عن عبدِ الملكِ بنِ أبي سُلَيمانَ موافقةٌ لروايةِ زُهَيرٍ.
وصَحَّحَهُ الألبانيُّ، وقال:"المحفوظُ روايةُ زُهَيرٍ، عن العَرْزَميِّ، عن عطاءٍ، عن يَعْلَى"(إرواء الغليل ٧/ ٣٦٨). وجوَّدَ إسنادَهُ في (الثمر المستطاب ١/ ٢٩).
قلنا: وعلى فرْضِ صحَّةِ هذا الوجهِ عن عطاءٍ، فلا يصِحُّ؛ لانقطاعِ سندِهِ؛ فإن روايةَ عطاءِ بنِ أبي رباحٍ عن يَعْلَى مرسلَةٌ كما قال الدَّارَقُطْنيُّ في (التتبُّع