روايةُ إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمُ المَسْجِدَ:
• وفي رِوايةٍ بلفظِ: ((إِذَا رَاحَ أَحَدُكُمْ إِلَى هَذَا المَسْجِدِ فَلْيَغْتَسِلْ)).
[الحكم]: منكرٌ بهذا اللفظِ.
[التخريج]: [خز ١٨٣٦/ عه ٢٦٥٧ (واللفظُ لَهُ)].
[التحقيق]:
رُوي هذا الحديثُ عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ، من طريقين:
الطريق الأول:
أخرجه ابنُ خُزيمةَ، قال: نا الحسن بن قزعة، نا الفضيل بن سليمان، نا موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: فضيل بن سليمان النميريُّ، وهو ضعيفٌ، أكثر أهل العلم على تضعيفه، انظر: (تهذيب التهذيب ٨/ ٢٩١).
وليَّنَ فيه القولَ ابنُ حَجرٍ فقال: "صدوقٌ له خطأٌ كثيرٌ" (التقريب ٥٤٢٧).
ثم إن روايتَه عن موسى بنِ عقبة خاصةً متكلمٌ فيها؛ قال صالح جزرة: "منكرُ الحديثِ، رَوى عن موسى بنِ عقبةَ مناكيرَ" (تهذيب التهذيب ٨/ ٢٩٢)
ورواه غيرُهُ بلفظ: (الجُمُعَة) بدل (المَسْجِد)، وهو المحفوظُ.
ومع ذلك صَحَّحَهُ ابنُ خُزيمةَ، وقال الألبانيُّ: "حديثٌ صحيحٌ، والفضيلُ فيه كلام من جهة حفظه لكن يشهدُ له الطرق المتقدمة" (حاشية صحيح ابن خُزيمةَ ١٧٥١).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute