بَنَاتِ آدَمَ، فَافْعَلِي مَا يَفْعَلُ الحَاجُّ، غَيْرَ أَنْ لَا تَطُوفِي بِالْبَيْتِ حَتَّى تَطْهُرِي)). وسيأتي تخريجه في "باب بدء الحيض"، من "كتاب الحيض".
ولعلَّ لذلك قال الترمذيُّ عن حديث ابن عباس هذا:((حديث حسن غريب من هذا الوجه)) (السنن ٩٦١). فهو حسنٌ باعتبارِ متنه، غريبٌ باعتبارِ سنده.
ولعلَّ لذلك أيضًا: رمز لحسنه السيوطيُّ في (الجامع الصغير ٣٧٧٢)، وصحَّحَهُ أحمد شاكر في (تعليقه على المسند ٣٤٣٥).
وقد نصَّ على ذلك الألبانيُّ فقال -بعدما ضعَّف سنده بخصيف-: (( ... ؛ لكن الحديث صحيح، يشهد له حديث جابر في حديث أسماء بنت عميس حين نفست بذي الحليفة: ((أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَهَا أَنْ تَغْتَسِلَ وَتُهِلَّ))، رواه مسلم وغيره ... ، وحديث عائشة أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهَا حِينَ حَاضَتْ وَهِي مُحْرِمَةٌ:((اصْنَعِي مَا يَصْنَعُ الْحَاجُّ غَيْرَ أَنْ لَا تَطُوفِي وَلَا تُصَلِّي)). متفق عليه، ولعلَّه من أجلِ ذلك صَحَّحَ الحديثَ العلامةُ أحمد شاكر في تعليقه على (المسند)، والله أعلم)) (السلسلة الصحيحة ٤/ ٤٣٢).